شيّع أبناء مخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بالضفّة الغربيّة المحتلّة، بعد ظهر اليوم الجمعة 30 أيلول/ سبتمبر، جثمان الشهيد الشاب محمد إبراهيم شحام البالغ من العمر 21 عاماً، إلى مثواه الأخير، بعد استلام جثمانه المحتجز لدى الاحتلال منذ 15 من آب/ أغسطس الفائت.
وجال حشد غفير من أبناء المخيّم والضفّة الغربية، بنعش الشهيد شوارع المخيّم، انطلاقاً من مجمع فلسطين الطبّي بمدينة رام الله، والقت العائلة نظرة الوداع على جثمانه في منزلها ببلدة كفر عقب شمال القدس المحتلّة.
وكانت اسرة الشهيد، قد تسلّمت جثمان ابنها يوم أمس الخميس، بعد أن انتزعت قراراً باستلامه منذ 22 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وكان الشهيد شحام قد ارتقى في 15 آب/ أغسطس الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه من مسافة صفر داخل منزل عائلته في بلدة كفر عقب، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يعتقلوه.
وسلمت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا العسكري، بحضور محامين وممثل العائلة، ووالد الشهيد، بعد أن انتزعت عائلته في 21 أيلول الجاري قرارا باسترداد جثمانه، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت الشاب الشحّام في 15 آب / أغسطس الماضي، أمام ذويه في منزل العائلة، وذلك من حلال إطلاق النار على رأسه وتركه ينزف قبل اختطاف جثمانه.
وأظهر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثمان الشهيد الشحام، تعرّضه لثلاث رصاصات من قبل قوات الاحتلال التي تعمّدت إعدامه بعد اقتحام منزل عائلته في الخامس عشر من شهر أغسطس، حيث أفادت عائلة الشهيد في بيانٍ مقتضبٍ لها، أنّ التقرير أظهر أنّ رصاصة اخترقت رأس محمد، وتسبّبت بتفجير دماغه، في حين أنّ رصاصة ثانية اخترقت القلب ومزّقت الكبد، والثالثة اخترقت الخصر.
وأجري التشريح للشاب الشحّام بعد أن تقدمت عائلته بطلب بذلك للوقوف على جريمة الإعدام المتعمّدة التي تعرّض لها، فيما طالبت بتسليم جثمانه لها بعد العملية لدفنه.