دعت الفصائل الفلسطينية في منطقة شمالي لبنان، أهالي ضحايا مركب المهاجرين الذي غرق قبالة سواحل طرطوس السوريّة، لرفع دعاوى قضائيّة ضد المدعو "بلال علي ديب" وكل من يظهره التحقيق كمتورّط في الحادثة.

وأكّدت الفصائل، أنّها ستتكفّل بتكليف محامي يتابع القضيّة وتوفير كافة التكاليف اللازمة لذلك، حسبما جاء في بيان صادر عن أمين سر الفصائل في الشمال أبو فراس ميعاري.

وكان الجيش اللبناني، قد أعلن إلقاء القبض على المدعو "بلال ديب" منذ يوم السبت 24 أيلول/ سبتمبر الفائت، للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر.

وبلغ عدد الموقوفين في قضيّة المركب لدى مخابرات الجيش اللبناني 4 أشخاص، جرى تحويلهم إلى النيابة العامّة العسكرية، ونظراً لوجود عسكري فار من الخدمة من ضمن المتهمين.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أنّ "العقل المدبر للرحلة بلال ديب قد أدلى باعترافات مهمّة، حول طرق العبور إلى سوريا ومن ثم إلى عمق المياه الإقليمية، منها إبحاره بمحاذاة الخط البري بمسافة لا تتجاوز 50 متراً بما ساعده على التنصل من رقابة الرادارات."

وأضافت، أنّ "ديب أقرّ أمام المحققين بشرائه المركب المستخدم في الإبحار من مواطن سوري في جزيرة ارواد السورية، وأنه قبض من الركاب ما مجموعه 16 ألف دولار." وأشارت إلى أنّه يدير شبكة واسعة من الموظفين والمتعاملين معه في مجال تأمين ركاب لرحلات الهجرة غير الشرعية، وكان يستهدف خصوصاً السوريين والفلسطينيين.

ومازال نحو 12 شخصاً من أبناء مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في عداد المفقودين، بحادثة غرق مركب طالبي اللجوء قبالة سواحل طرطوس السوريّة.

وكان المركب المنكوب، قد انطلق من سواحل بلدة المنية شمال لبنان بتاريخ 20 أيلول/ سبتمبر 2022، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه أكثر من 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعطل المحرك وتقلب الأمواج العالية المركب قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.

وراح ضحيّة غرق المركب 22 شخصاً من أبناء مخيم نهر البارد بين ضحيّة ومفقود، فيما يزال 12 شخصاً في عداد المفقودين وهم كلّ من " أحمد سامر الوحيّد، أسامة عمر عمر، بلال يوسف الحاج أسعد، كريم محمد فارس إسماعيل، عبد الله اسعد السعيد، يحيى حافظ وهبة، محمود ناصر الفرغاوي، حسان أسامة نافذ حسن، حسن أسامة نافذ حسن، نهال أسامة نافذ حسن، نايا أسامة نافذ حسن، وسام حسين عبد الهادي.

وكان اللاجئ الفلسطيني الناجي من مركب الموت جهاد مشلاوي، قد أكّد في شهادة له، أنّ المركب قد انطلق من السواحل اللبنانية تحت التهديد بالسلاح من قبل المهرّب، بعد أن قرر السائقُ عدمَ الانطلاق بسبب رداءة الزورق وحمله الثقيل الذي يجعله عرضة لغرق مؤكّد.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد