شهد مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، الليلة، مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الصهيوني وشبّان المُخيّم عند الحاجز العسكري شمال شرق القدس المحتلة، خلال التصدي لاعتداءات الاحتلال المتواصلة على السكان.
وأطلقت قوات الاحتلال خلال المواجهات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان والبيوت والمحلات التجارية في المُخيّم، وانتشر المستعربون في محيط الحاجز العسكري، وبين الأزقة والحواري في المُخيّم، فيما أغلق الشبان مدخل الحاجز العسكري بحاويات النفايات وأشعلوا الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة والمفرقعات نحو الجنود.
كما أعلنت مساجد مُخيّم شعفاط عن تعليق الدوام في مدارس المُخيّم ومدارس عناتا الحكومية والخاصة، وذلك حرصاً على الطلبة في ظل الحصار المتواصل على المُخيّم.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي بئر أيوب في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، ومواجهات أخرى عند المدخل الغربي لقرية العيسوية، وسط إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو الشبان.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وبلدة عناتا منذ ليلة أمس، وذلك عقب الإعلان عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال وإصابة آخرين خلال عملية إطلاق نار على الحاجز العسكري لمُخيّم شعفاط.
وفعلياً، يعيش نحو 130 ألف فلسطيني في مُخيّم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة عقاباً جماعياً، حوّل الاحتلال حياتهم إلى سجنٍ كبير، وذلك بفعل الحصار المطبق المفروض على المُخيّم.