افاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري، بتسجيل إصابتين مؤكدتين بمرض الكوليرا في مخيمي دير بلّوط والمحمديّة في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، واللذان يضمّان عشرات العائلات الفلسطينية.
ونبّه مراسلنا، إلى أنّ تسجيل حالات الكوليرا، يأتي في ظل غياب مركز للعناية الطبيّة الطارئة في المخيمين، في وقت يبعد أقرب مستشفى عن المخيّمين مسافة أكثر من 10 كيلومتر.
ويأتي ذلك، بالتوازي مع اتساع دائرة التحذيرات، من تحوّل المرض إلى وباء يطال كافة المناطق الشماليّة بما فيها مخيّمات المهجّرين، التي تعاني واقعاً خدمياً وصحيّاً مترديّاً، وتلوّث مصادر المياه التي تصل إلى المخيمين.
وكان فريق " منسقو استجابة سوريا" قد حذّر من تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة شمالي سوريا وتحوّلها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها.
وكان مراسلنا قد أشار إلى الواقع المائي في المخيمات، ولا سيما مخيّم دير بلّوط، حيث ما زالت المياه تصل عبر صهاريج تعبئة، دون التأكّد من صلاحيتها ونظافتها، حيث سبق للأهالي أن لاحظوا تلوّث المياه وعدم نقائها، وفي بعض الأحياء جرى اكتشاف أسماء صغيرة داخلها.
وتشهد سوريا، حالة انتشار لمرض الكوليرا شملت أكثر من 10 محافظات حتّى الآن. وكانت منظمة الصحّة العالمية قد رصدت أكثر من 10 الاف حالة، حسبما أعلن رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قبل نحو أسبوع من الآن، دون ودود تحديث جديد للأرقام.
ويقطن في مناطق الشمال السوري قرابةَ 1500 عائلة فلسطينية مهجّرة، بحسب أرقام غير رسميّة، وتعود معظمها لمخيّمات اليرموك وخان الشيح وجنوب دمشق وحلب والغوطة وسواها، تقيم في مخيمات وبلدات شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وتعيش أوضاعاً مأساوية وسط تهميش من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وفصائل منظمة التحرير.