شارك مئات الفلسطينيين من مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين أوّل، في وقفاتٍ احتجاجية على استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على المُخيّم لليوم الرابع على التوالي.

واحتشد المئات من سكّان المُخيّم أمام الحاجز العسكري، الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخل المُخيّم، وذلك تنديداً بالعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أهالي المُخيّم والبلدات المجاورة له، إذ أعلن أهالي المُخيّم العصيان المدني الشامل، وقرروا اقامة صلاتي العصر والمغرب أمام الحاجز الاحتلالي.

وفي بيت لحم، أُصيب اليوم، عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي رفضاً لحصار مُخيّم شعفاط، حيث أصيب عشرات الشبان وطلبة المدارس بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال صوبهم بغزارة، خلال مواجهات في المكان.

وفي السياق، أعلنت جامعات بيت لحم، والقدس المفتوحة فرع بيت لحم، وجامعة فلسطين الأهلية، تعليق دوامهم الدراسي هذا اليوم، احتجاجاً على حصار الاحتلال لمُخيّم شعفاط وبلدة عناتا.

وفي الخليل، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال عند مدخل مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل.

واقتحمت قوات الاحتلال المُخيّم وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب السكّان ومنازلهم، ما أدى الى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

وأعلن أهالي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وبلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، العصيان المدني المفتوح والشامل في المُخيّم ضد الاحتلال الصهيوني.

وأعلنت معظم الجامعات في الضفة الغربية الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، والخروج في مسيرات غضب نصرة لمُخيّم شعفاط وعناتا بعد استمرار حصاره لليوم الرابع على التوالي.

كما أعلنت القوى الوطنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية إلى اضراب شامل والخروج إلى نقاط التماس حواجز الاحتلال المختلفة نصرة لمُخيّم شعفاط وتلبية لدعوة مجموعات "عرين الأسود" التي دعت إلى اضراب شامل في الضفة.

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني التنكيل بأهالي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له في مدينة القدس المحتلة لليوم الرابع على التوالي، حيث ما زالت شوارع المُخيّم تشهد مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال، التي تقتحم بين الفينة والأخرى المُخيّم بأعدادٍ كبيرة، وذلك بادّعاء التحقيق مع أهالي المُخيّم بخصوص عملية إطلاق النار التي حدثت على حاجز المُخيّم قبل أيّام، والبحث عن منفذها.