حذَّرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) كافة جماهير الشعب الفلسطيني وتحديداً فئة الشباب، من خطورة المشاركة في برنامج زمالة (Our Generation Speaks- OGS) التطبيعي الذي تستضيفه جامعة براندايس (Brandeis) الأمريكية، وذلك لأن المشاركة في هذا البرنامج الذي يهدف للجمع بين فلسطينيين و"إسرائيليين" هي مخالفة واضحة لمعايير مناهضة التطبيع مع العدوّ الصهيوني.

ولفتت الحملة في بيانٍ لها، إلى أنّه وإلى جانب كلية "براندايس" التي تقيم علاقات مؤسساتية مع جامعات "إسرائيلية" متواطئة وتشجع طلبتها على السفر للدراسة والتدريب في "إسرائيل"، تسهم في رعاية برنامج (Our Generation Speaks) التطبيعيّ هذا ومجموعة واسعة من المؤسسات الدولية الناشطة في مجال التطبيع مثل التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط، ومؤسسة (B8 Of Hope) الراعية لعشرات مشاريع التطبيع.

وأشارت الحملة إلى أنّ هذا المشروع التطبيعي تلقى مؤخراً دعماً بقيمة 4 ملايين دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهي تابعة للحكومة الأمريكية المعادية بشكل جليّ للشعب الفلسطيني والداعمة دون شروط لجرائم العدو، ضمن برنامجها "الشراكة بين الناس من أجل السلام" الهادف لترويج التطبيع.

وبيّنت أنّ هذا المشروع مدعوم من منظمة (MassChallenge) المدعومة من مؤسسات رسمية "إسرائيلية"، إضافة إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وشركة "كرافت" الأمريكية المتورطة في الترويج لنظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" وتلميع جرائمه.

وتابعت الحملة: يدّعي القائمون على البرنامج أن أساس المشكلة هو أن الفلسطينيين و"الإسرائيليين" لا يلتقون خارج "السياق العسكري" وأن هدف البرنامج هو بالتالي تسهيل اللقاء "الطبيعي" بين الطرفين لخلق جيل القادة الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

وشدّدت الحملة على أنّ دوافع الجهات "الإسرائيلية" والدولية القائمة على البرنامج، والتي تهدف لتسطيح النضال الفلسطيني الطويل ضد نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد، واضحة وجلية ولكنّ المستهجن والذي يستوجب الإدانة القوية هو موافقة فلسطينيين/ات على العمل ضمن البرنامج والالتحاق به بل والاعتزاز بذلك.

ودعت الحملة كافة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس) والأراضي الفلسطينية المستعمرة عام 1948 إلى الامتناع عن الالتحاق بهذا البرنامج التطبيعي وكل ما ينتج عنه من مشاريع ومبادرات، وإلى إلى فضح أهداف البرنامج وأهداف القائمين عليه على أوسع نطاق.

وأوضحت أنّ وعينا بخطورة مشاريع التطبيع على نضال شعبنا التحرري، وتكاتفنا من أجل فضحها ومحاربتها وثني شبابنا عن الوقوع فيها، هو الطريق الذي سلكه ويسلكه شعبنا في وجه العدوّ وأعوانه، فمهما زيّنوا برامجهم بمختلف المغريات والشعارات الرنانة والأموال المشبوهة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد