أرسلت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" مذكرات حقوقية لنحو 220 بعثة دبلوماسيّة في الأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، دعت خلالها للتدخل من أجل انقاذ العام الدراسي للطلبة الفلسطينيين في مدارس "أونروا" بلبنان.

وقالت "شاهد" إنّها راسلت عدد من المنظمات والبعثات الدبلوماسيّة، وعلى رأسها، اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا"، منظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة "اونيسكو"، لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الافريقي. طالبتهم بالتزام التمويل المستدام لوكالة "أونروا" كي تستمر بتقديم الخدمات بالشكل المطلوب.

وبينت "شاهد" في مذكراتها، "أن الوسط الفلسطيني يشهد العديد من الحراكات الرافضة لسياسة الأونروا المتخذة في القطاع التعليمي، والتي تؤثر سلبا على 36500 طالبا وطالبة في مدارس وكالة الأونروا في لبنان."

بدورها، أعلنت "الهيئة 302" وهي منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، تأييدها لاعتصام اتحاد المعلمين في مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في بيروت.

ودعت الهيئة وكالة "أونروا" للتعامل بإيجابية مع مطالب المعلمين والطلّاب، "وخصوصاً وقد مضى على بدء العام الدراسي ما يقارب الشهر بينما ما زالت سياسة التجاهل والتفاعل غير الإيجابي مع مطالب المعلمين والطلاب والأهالي مستمرة، ووضع مبررات وحلول غير مقبولة وغير منطقية." بحسب بيان المنظمة.

وأشارت، إلى انّ "الطلاب يضطرون للجلوس على الأرض، نتيجة للاكتظاظ في الشعب الصفية حيث فاق عدد الطلاب في بعض الصفوف الـ 50 طالبا وهو أمر حتما ستكون انعكاساته سلبية على الطلاب على المستوى التعليمي والصحي في ظل الحديث عن انتشار مرض الكوليرا وكذلك سينعكس على الكادر التعليمي وعلى العملية التعليمية برمتها."

ودعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات، للتعاون وتوحيد جهودها من أجل مساعدة وحماية الطلبة والمعلمين الذين يعايشون الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتردية في لبنان، والضغط على وكالة "أونروا" وبذل كافة الجهود اللازمة لتحقيق المطالب المحقة بفتح المزيد من الشعب الصفية وتوظيف المزيد من الكادر التعليمي.

ودعت الوكالة، إلى "سرعة التجاوب مع هذه المطالب المحقة وتأمين الكادر التعليمي اللازم من خلال فتح باب التوظيف للأساتذة تمهيدا لزيادة عدد الشعب الصفية، كي لا يفشل العام الدراسي الجديد، خاصة بعد أن جاءت نتائج امتحانات شهادة البريفية في العام الدراسي السابق مخيبة للآمال."

يأتي ذلك، في وقت يواصل أهالي وناشطون التوافد إلى المقر الرئيسي لوكالة "أونروا" في بيروت، لإعلان تضامنهم مع اعتصام المعلمين المفتوح، الذي أعلنه الاتحاد يوم أمس الأربعاء، بعد اعلان "أونروا" خطتها غير المرضيّة بتشعيب الصفوف والقائمة على أساس 50 طالباً لكل غرفة صفيّة.

وصعّد الاتحاد حراكه اليوم الخميس، قطع المراسلات الاداريّة مع الوكالة، وإعلان المقاطعة الشاملة لها، بعد إصدارها قرارا صباح اليوم بتقليص عدد الموظفين الكتبة في المدارس.

وكانت بداية العام الدراسي الحالي، قد كشفت عدّة إشكاليات حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وتلقى تحركات الاتحاد المتواصلة منذ نحو أسبوعين، تفاعلاً ايجابيا واسعاً من قبل الطلبة واللجان الاهلية في المخيمات، حيث تتوالى الفعاليات الاحتجاجية في كافة المخيمات ومدارسها، تأييداً لمطالب الاتحاد ولتحقيق المطالب التي تمس الطلبة والمعلمين على حدّ سواء.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد