استشهد الأسير الجريح محمد ماهر السعيد غوادرة (١٧ عاماً)، من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة في مستشفى "تل هشومير" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
بدورها، أوضحت هيئة شؤون الأسرى، أنّ الشهيد غوادرة ارتقى شهيداً متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله، حيث خضع لعملية جراحية بترت خلالها يده اليسرى، في مستشفى "تل هشومير"، إثر معاناته من حروق شديدة وعميقة طالت ما نسبته 90% في جسده.
ولفتت الهيئة، إلى أنّه وبارتقاء الشهيد غوادرة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (٢٣٢ شهيداً)، ليستمر مؤشر جرائم الاحتلال بالارتفاع، في ظل صمت دولي فاضح غير قادر على تحقيق الحماية الانسانية والقانونية لأسرانا ومعتقلينا، بحسب الهيئة.
واستنكرت الهيئة عدم تدخّل المؤسّسات الدولية، والاستجابة لطلبها ودعوتها بزيارة الشهيد غوادرة، ومحاولة التدخّل في علاجه، وعدم ترك "إسرائيل" بالتفرد بحالته، خصوصاً مع التحذير من جريمة الاهمال الطبي التي تمارس بحقه، علماً أنّه في مستشفى متقدّم طبياً، ولكن شكل حراسة الشرطة عليه وطريقة تعاملهم مع الطواقم الطبيّة والتدخّل في عملهم فضح هذه الجريمة مبكراً.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت غوادرة وابن عمه المعتقل الجريح محمد (22 عاماً)، في الرابع من أيلول الماضي، وجرى تمديد اعتقالهما غيابياً عدة مرات، بسبب حالتهما الصحية، حيث اتهما بتنفيذ عملية في الأغوار الشمالية.