أعلن رئيس اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" الأستاذ فتح الشريف، توصل الاتحاد إلى اتفاق مع وكالة "أونروا" ويقضي بالبدء بعملية تشعيب الصفوف، وسد النقص في المدرسين ومتطلبات العملية التعليمية.
جاء ذلك، في كلمة له القاها خلال اعتصام حاشد نفذه الاتحاد صباح اليوم الجمعة 14 تشرين الأول/ أكتوبر، في إطار تحركات للضغط على وكالة "أونروا" لمعالجة أزمة اكتظاظ الصفوف ونواقص العملية التعليمية.
وقال الشريف، إنّ لقاءً مطولاً قد عقد يوم أمس الخميس مع مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان، وأفضى إلى وعود بالبدء بمعالجة أزمة الاكتظاظ وتشعيل الصفوف ابتداءً من اليوم الجمعة او غد السبت، مؤكداً تجاوز موضوع وجود 50 طالباً في الصف الواحد، والعمل يجري تجاوز ووجود 40 طالباً كذلك، وسد النواقص في المدرسين.
وأكّد الشريف، منح إدارة الوكالة 10 أيّام لتنفيذ الوعود، وهي فرصة منحها الاتحاد لقاء الإيجابية التي جرت خلال الاجتماعات، حسبما أضاف، ولوّح بمرحلة جديدة من التصعيد ستفاجئ الجميع في حال لم تنفّذ الوعود.
ونوّه الشريف، بدور "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" التي تبنّت مطالب الاتحاد، واجتماعاتها مع إدارة الوكالة، التي تعهدت أمام قيادات الهيئة بتنفيذ الالتزامات. وأشار الشريف كذلك إلى أنّ لجان ميدانية مشتركة من الاتحاد والهيئة ستتابع تنفيذ المطالب على الأرض.
وجاء اعتصام اليوم، كخطوة تصعيدية أعلن عنها الاتحاد ليل أمس، وشارك فيه العشرات من المعلمين والطلبة الذين توافدوا من مخيّمات شمال لبنان وجنوبها، إضافة إلى مخيمات بيروت.
وشرح العديد من المعلمين والطلبة خلال كلمات ألقيت في الاعتصام، صعوبة الاستمرار في العام الدراسي الحالي، في ظل الازمات والمصاعب والنواقص التي برزت. واستقلالية الحراك ونقابيته واستمرار الالتفاف حول المطالب حتّى تحقيقها لحفظ كرامة الطلبة والمعلمين.
وتفاعل الطلبة والمعلمون بشكل واسع مع الاعتصام المفتوح، الذي أعلنه الاتحاد الأربعاء 13 اكتوبر، بعد اعلان "أونروا" خطتها غير المرضيّة بتشعيب الصفوف والقائمة على أساس 50 طالباً لكل غرفة صفيّة.
وجاء الاعتصام، عقب نحو أسبوعين من الاحتجاجات الطلابية والأهلية والنقابية في المخيمات، جراء إشكاليات بدأت مع بداية العام الدراسي، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.