قال رئيس حزب "ديمقراطيو السويد (SD)" جيمي اوكيسون، أنّ الاتفاق بين أحزاب اليمين في السويد على شكل الحكومة الجديدة، يلغي تقليد منح الإقامة الدائمة للمهاجرين، وهناك قائمة طويلة لتدابير، ستجعل الهجرة المرتبطة باللجوء قريبة جداً من الصفر.
ونقل موقع "كومبس" تصريحات اوكسيون، عبّر فيها عن رضاه بشأن ما نصّ عليه الاتفاق الذي حمل اسم "Tidö" مع أحزاب اليمين واليمين المتطرّف، بشأن تقليل الهجرة إلى السويد للحد الأدنى.
واعتبر رئيس الحزب الحاصل على المركز الثاني بنسبة 20.5%، في الانتخابات التي جرت في أيلول/ سبتمبر الفائت، النقاط المتعلقة بالهجرة في الاتفاق، من ضمن " المكاسب السياسية الجوهرية والكبيرة" بحسب قوله.
وحلّ حزب " ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف على المركز الثاني في الانتخابات، وتلاه "حزب المعتدلين" من اليمين المحافظ في المركز الثالث بنسبة 18.8%. ومن المتوقع ان ينجح ائتلافاً مكوناً من اليمين وأقصى اليمين، تشكيل الحكومة المقبلة في التي طالما شكّلت وجهة أولى للكثير من طالبي اللجوء.
ومن المتوقع، أن تقطع سياسات حكومة اليمين، الأمل للمئات من طالبي اللجوء المعلقة طلبات لجوئهم لأسباب متعددة، بالحصول على الإقامة الدائمة، وبينهم فلسطينيين من قطاع غزّة والضفّة الغربية والعراق، وكذلك فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سوريا القادمين من دول ثالثة كدول الخليج او ليبيا طالما اصطدموا بسلسة إجراءات وقوانين حرمتهم من حقهم في اللجوء خلال السنوات السابقة.
وفي آخر حالة من حالات الاحتجاج الجماعي، طلباً للإقامة الدائمة، لفت أكثر من 150 لاجئ من فلسطيني العراق الأنظار إلى أوضاعهم، عبر وقفة نفذوها أمام دائرة الهجرة في مدينة "فيكخو" في أيلول الفائت، بعضهم أمضى سنوات في السويد دون حصوله على إقامة ما يعني حرمانه مع معظم حقوقه الإنسانية.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية، قد وسّعت دائرة رفض طلبات اللجوء الخاصة بشرائح متعددة من الفلسطينيين، منذ العام 2020، وذلك بموجب اتفاق مبدئي مع أحزاب برلمانية سويدية، يقضي بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وانعكس ذلك على الفلسطينيين المهجّرين من العراق رغم أوضاعهم الاستثنائيّة والفلسطينيين القادمين من دول الخليج.
واثّرت القرارات حينها، على أكثر من 3700 طالب لجوء فلسطيني، معظمهم من قطاع غزّة، اعتبرت معايير مصلحة الهجرة التي بدأ العمل بها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أنّ معبر رفح الحدودي بين قطاع غزّة ومصر، يجري فتحه عدّة مرّات كل عام، ما يوفر إمكانيّة للوصول إلى غزّة، على أن يجري التنسيق بين السلطات السويدية والمصريّة لترتيب إعادة فلسطينيي غزّة.