سجّلت في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، حالة إصابة بمرض الكوليرا، حسبما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني /فوج المخيّم، أمس الجمعة 14 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال الدفاع المدني في بيان له: إنّه تلقى بلاغاً بوجود حالة طارئة تعود لامرأة اربعينية، بحاجة للنقل إلى المستشفى عبر إسعاف الدفاع المدني، حيث تبين بعد وصولها الى مستشفى الإسلامي في مدينة طرابلس أن الحالة ٩٠% مُصابة بمرض "الكوليرا" حسب العوارض التي تُعاني منها المريضة من إسهال حاد وتقيؤ وهبوط في الضغط وحسب التقرير الصادر بحالتها من قبل الأطباء المختصين.
وجرى نقل الامرأة المصابة، إلى مركز الحجر الصحي المقام في المستشفى الحكومي في منطقة القبة الطبي ليتم التعامل مع الحالة وفق المعايير الصحية المطلوبة. بحسب الدفاع.
وأكّد الدفاع المدني على الأهالي، "توخي الحيطة والحذر واتباع أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بالتحذيرات التوعوية التي أطلقتها المنصات الصحية والطبية والمؤسسات المجتمعية المحلية والدولية حول مرض الكوليرا القاتل."
وبلغ العدد التراكمي لحالات الكوليرا في لبنان، 34 إصابة مؤكدّة، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة، بحسب وزارة الصحيّة، التي أعلنت تسجيل 5 إصابات جديدة يوم أمس الجمعة.
وكانت وكالة "أونروا" في لبنان قد أعلنت اتخاذها إجراءات للحد من تفشي مرض المرض، في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، على ضوء تصاعد تسجيل الحالات في لبنان.
ولفتت الوكالة إلى إمكانية لجوئها إلى إجراءات إضافية في حالة الضرورة، مثل تعقيم المياه في البيوت من خلال توفير وتوزيع أقراص الكلور للخزانات الخاصة فيها. وأكدّت مواصلتها التعاون مع كافة الجهات المعنية الرئيسية وتنسيق الجهود معها لمنع تفشي المرض والاستجابة له.
وكانت الوكالة قد أصدرت تعميماً حول المرض موضحة طرق انتقاله والوقاية منه وأشارت إلى أنّه :" يُصاب الأشخاص بالكوليرا بسبب تناول أو شرب الطعام أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالكوليرا."
وأضافت:" يعاني حوالي واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بالكوليرا من أعراض حادة، والتي تشمل في المراحل المبكرة: الإسهال المائي الحاد، الغثيان والقيء، الشعور بالعطش، التعب والارهاق، تقلص مرونة الجلد، وتقلصات عضلية."
وأكّدت الوكالة خطورة المرض، وإمكانية ان يؤدي في الحالات الصعبة الى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه. وأشارت إلى أن معظم المصابين قد لا تظهر عليهم أية أعراض أو قد يشتكون من أعراض خفيفة.
أمّا في حال تلقى مرضى الكوليرا العلاج بسرعة، فإنهم عادة ما يتعافون دون حصول مضاعفات طويلة الأمد، وأوضحت أنّ مرضى الكوليرا لا يحملون عادة بكتيريا الكوليرا بعد شفائهم، لكنهم قد يمرضون إذا تعرضوا مرة أخرى للعدوى.
وأكّدت "أونروا" على ضرورة اتباع سبل الوقاية، عبر غسل اليدين بشكل مستمر، واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان سلامة الأغذية والماء؛ وشرب الماء المغلي وتجنّب تناول الأطعمـة النيئة، وضرورة غسل الفواكه والخضروات قبل الأكل بشكل جيد وأن يشرب الشخص الكثير من المـــاء النظيف/ المغلي كل يوم.