كشف نادي الأسير الفلسطينيّ، ظهر اليوم الأحد 16 أكتوبر/ تشرين أوّل، أنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين فقد القدرة على تناول الطعام، وذلك إلى جانب النقصان الحاد في الوزن، وتضاعف شدة الألم في جسده تحديداً في الصّدر، كما أنّه بدأ يُعاني من صعوبة في الكلام، نتيجة استمرار انتشار مرض السرطان في جسده.

وأكّد النادي في بيانٍ له، أنّ التّقارير الطبيّة الأخيرة، تشير إلى التدهور المستمر، والمتسارع على وضعه الصحيّ، وفقط يتم تزويده بمسكناتٍ ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما وترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين، ومؤخراً أُصيب ناصر بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي اُستشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.

وأشار النادي إلى أنّ الأطباء وفي شهر أيلول المنصرم، أصدروا تقريراً طبياً أوصوا فيه الإفراج عنه وهو في أيامه الأخيرة، وكانت جلسة محكمة عقدت له للنظر في طلب الإفراج عنه من قبل لجنة من الجهاز القضائي للاحتلال، ورفضت الطلب، علمًا أن الجلسة جرى تأجيلها مرتان في غضون أقل من شهر، بعد اعتراض جرى من نيابة الاحتلال.

وتابع النادي: في ضوء ذلك تقدم محاميه مجدداً للنظر في طلب الإفراج عنه وجرى تعيين موعد لجلسة جديدة في المحكمة المركزية للاحتلال في الـ23 من الشهر الجاريّ، علماً أن المسار القانوني يأتي في إطار استنفاد كافة المحاولات التي يمكن أن تؤدي إلى الإفراج عن الأسير ابو حميد، رغم أن التجارب السّابقة أثبتت مدى تعنت وتطرف الاحتلال في هذه القضايا، ورفضه الإفراج عن حالة كحالة ناصر.

وخلال الآونة الأخيرة، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تطورات الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً) من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، حيث أظهرت نتائج الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العظام، بالإضافة إلى الدماغ وباقي أنحاء جسده.

ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد