أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة لكسر الحصار عن مدينة نابلس، انطلقت بعد ظهر اليوم الخميس 20 تشرين الأول/ أكتوبر عند مدخل بلدة دير شرف.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أغلقت عدد من الطرق المؤدية الى نابلس المحتلّة، عقب مسيرات غضب اندلعت في الضفّة الغربية ونابلس ومحيطها ليل أمس، بعد استشهاد الشاب ابن مخيّم شعفاط عدي التميمي.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه العشرات من الفلسطينيين، الذين تجمعوا عند مدخل بيت شرف، في محاولة لكسر الحصار وفتح الطرق باتجاه نابلس المحتلّة.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي، إثر المواجهات المندلعة بالقرب من النفق الواصل بين بلدتي بدّو والجيب شمال غرب القدس، وسجّل اعتداء لمستوطنين على ممتلكات فلسطينية شملت سيارات.
وحاول بعض الشبان، إزالة السواتر الترابية بواسطة المعاول والمجارف، قبل استهدافهم من قبل قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الدخان، حسبما أفادت مصادر محليّة.
كما نفّذ أهالي بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل المحتلّة، في مسيرة دعم واسناد لأهالي مدينة نابلس، وتنديداً بإغلاق الطرق المؤدية لها.
وانطلقت المسيرة من وسط ترقوميا باتجاه الشارع الاستيطاني، وهتف المشاركون للشهيد عدي التميمي.
وشهدت بلدة صور باهر بالقدس المحتلّة، مواجهات مع قوات الاحتلال عند مداخل البلدة، فيما أشعل الشبّان الإطارات المطاطية في شوارع البلدة وقاموا بإغلاق عدداً من الشوارع، في إطار فعاليات يوم الحديد والغضب لاستشهاد الشاب عدي التميمي.
كما شهدت منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. واعتقلت خلالها الجيش الشاب عودة نصّار، وسجّلت عدّة اعتداءات طالت صحفيين خلال ممارستهم عملهم.
يأتي ذلك، بالتوازي مع اضراب عام بالضفّة المحتلّة والقدس اليوم الخميس، حداداً على روح الشهيد التميمي، وذلك بعد موجة غضب ليل الأربعاء شهدتها مدن ومخيمات الضفّة الغربية المحتلّة شارك فيها المئات.
واستشهد أمس الاربعاء الشاب عدي التميمي، من أبناء مخيم شعفاط، جراء تعرّضه لإطلاق نار على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد أن فتح التميمي النار تجاه أحد حراس المستوطنة ما أدى لإصابته بجروح طفيفة في يده.