تضرر عدد من منازل مخيّم ضبية للاجئين الفلسطينيين شرق العاصمة اللبنانية بيروت، جراء عاصفة مطرية ضربت عدداً من المناطق اللبنانية ليل أمس الأحد 23 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتسببت الأمطار، بسيول جارفة جرّاء انسداد مجار الصرف الصحّي، ما أدّى إلى دخول المياه إلى العديد من المنازل وتضرر الأثاث والمقتنيات.
وحمّل أحد سكان مخيّم ضبيّة "أبو يوسف حداد" المسؤولية لوكالة "أونروا" لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لموسم الشتاء، والقيام بصيانة للبنية التحتية للمخيم، ما أدّى لتضرر أكثر من عشر منازل دخلتها المياه جراء العاصفة أمس.
وأشار حديد في تعليق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ الوكالة خلال الفترة الفائتة، قامت بجولات في المخيم لإصلاح البنى التحتية، إلّا أنها لم تتطرق لمسألة الصرف الصحّي، واقتصر الأمر على جولات دون إجراءات حقيقية.
وحذّر اللاجئ الفلسطيني من أنّ الأوضاع في المخيّم قد تزداد سوءاً مع اشتداد موسم الشتاء، في حال لم تتخذ إجراءات فورية لصيانة شبكة المجاري والصرف الصحي في المخيم.
من جانبه، قال مسؤول اللجنة الأهلية في المخيم وسام قسيس: إنّه تم التواصل مع مسؤول البيئة الصحية في "أونروا" للقيام بعملية حصر للأضرار الناتجة عن السيول، على ان يتم ذلك اليوم الاثنين.
ويعاني أهالي المخيّم، من إهمال خدمي واسع و "تهميش" وكالة "أونروا" حسبما أشار نشطاء وأهالي المخيّم في تحركات سابقة، ومن ضمنها غياب مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" للطلبة الفلسطينيين وهو ما يضطرهم لقصد المدارس الحكوميّة، والتي كثيراً ما تتعاطى معهم بـ “عنصرية" لكونهم فلسطينيين وليس لهم مكاناً، وسط عجز عن قصد المدارس الخاصّة لتكاليفها الباهظة.
ويقع مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين على بعد 12 كيلو متراً من العاصمة بيروت باتجاه الشرق، وقد تم تأسيسه عام 1956 بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين جاؤوا من منطقة الجليل في شمال فلسطين، لا سيما من مدينة حيفا وقرية البصة.
وبحسب وكالة "أونروا" يقطن فيه نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، إلا أنهم يعيشون في ظل صعوبات اقتصادية شديدة، والعديد منهم عاطلون عن العمل. ويعمل عدد قليل من الرجال كعمال مياومين فيما يعمل بعض الشباب في المحال أو كعمال نظافة.