وقّع مثقفون وكتاب وشخصيات اعتبارية، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين أوّل، في قطاع غزّة على "ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الثقافي"، وذلك خلال حفل نظمته حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع-فلسطين.
وخلال الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات وطلبة الجامعات، أكَّد رئيس حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع–فلسطين باسم نعيم، أنّ أولى الخطوات لمواجهة التطبيع هو لفظ مصطلح تطبيع؛ لأن هذه الكلمة ينخدع بها الكثيرين، لذلك من المهم استبداله بمصطلح آخر.
وبيّن نعيم، أنّ ما يحدث اليوم من تطبيع هو مشروع انقلاب على قيم الأمة وثقافتها وحضارتها، مستنكراً تسارع وتسابق العديد من الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال.
وأشار نعيم خلال الحفل الذي نظمته الحملة بمدينة غزة بالتعاون مع المراكز الثقافية والهيئة العامة للثقافة والشباب، إلى أنّ المستهدف اليوم من التطبيع ليس الطبقة السياسية؛ بل المواطن العربي حيث تستهدف ثقافته وفكره ووعيه، ويتم ذلك عبر برامج ومسلسلات ووثائقيات وأغاني.
وأوضح نعيم، أنّ المثقفين اليوم مطالبين بالكشف عن جهودهم وبذل جهد استثنائي لتحصين وعي الامة؛ وإذا لم نحث الخطى لتحصين الشعوب العربية ضد التطبيع سنكون في خطر.
وأكَّد نعيم على أنّ الخطوة الأولى لمحاربة التطبيع تكمن في إنهاء اتفاق أوسلو ومحاربته على كافة الصعد، ولا يُعقل أن نطالب العرب والمسلمين بنبذ التطبيع و"جزء من شعبنا" يطبّع مع الاحتلال، مُشيراً إلى أنّ "ميثاق التطبيع" اليوم هو الرابع لتوقيعه مع عدة جهات، لأنّ هذه المواثيق لا يمكن أن تتحول إلى خطط وبرامج إن لم يتبناها من قبل جهات اختصاص.
وشدّد نعيم على أنّ حملة المقاطعة تسعى أن تتحول مواثيق الشرف الفلسطينية لمواثيق شرف عربية لمحاربة التطبيع على نطاقٍ أوسع.