صعدّت عائلات فلسطينية في مخيّم عين الحلوة معتصمة داخل مكاتب الإغاثة والخدمات التابعة لوكالة "أونروا" من تحركاتها، وأقدمت اليوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر على إغلاق مكتب الخدمات الاجتماعية الثانوي في منطقة عكبرة، وذلك لتجاهل مدير عام الوكالة في لبنان منير منّة طلبها لعقد لقاء معه ومناقشة إدراجها العاجل ضمن ملف العسر الشديد " الشؤون الاجتماعية".
وتوجهت مجموعة من النساء، إلى مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية الرئيسي، وقمن بإغلاقه والاعتصام أمامه، وذلك في إطار الأسبوع الخامس من الاعتصام المفتوح للمطالبة بتوسيع دائرة الاستفادة من ملف العسر الشديد.
وتواصل أكثر من 14 عائلة، اعتصامها المفتوح داخل مكتب " الشؤون" في مخيم عين الحلوة للأسبوع الخامس، وسط تحذيرات للوكالة من استمرار تجاهل تنفيذ المطالب والوعود التي قطعها مدير قسم الإغاثة لديها فادي فارس للمعتصمين قبل أسابيع.
وكان المعتصمون قد طالبوا بلقاء مع نائب المفوض العام لوكالة "أونروا" "ليني ستينسيث" التي اختتمت زيارتها للبنان الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وعرض مطالبهم عليها بحضور مدير عام الوكالة في لبنان بالإنابة "منير منّة".
الجدير بالذكر، أنّ مدير الإغاثة لدى "أونروا" فادي فارس، كان قد قطع وعوداً للمعتصمين في اجتماع معهم جرى يوم 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت تحدث فيه عن "بشريات فيما يخص اللاجئين فاقدي الأوراق الثبوتية والـ NR وشملهم ضمن خدمات الوكالة، إضافة إلى تحسين مساعدة الـ 50 دولار لتشمل كافة أفراد العائلة وليس فقط كبار السن أو من دون 18 سنة."
يأتي ذلك، في وقت بلغت معدلات الفقر في صفوف الفلسطينيين في لبنان، 93 % بحسب مديرة الإغاثة والخدمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دوروثي كلاوس، التي أشارت إلى أنّ 40% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يفكرون بالهجرة.