طالب أهالي مخيّم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" بالموافقة على حق انتفاع اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيّم، بمنازل ذويهم المسافرين خارج البلاد.
جاء ذلك في رسالة وجهها الأهالي إلى الهيئة، أوضحوا فيها أنّ عمليات المسح التي أجرتها الوكالة للمنازل القابلة للترميم في المخيّم، أشارت إلى وجود عدد من أصحاب المنازل القابلة للترميم خارج البلاد، فيما أبناؤهم وأقاربهم يعيشون في منازل مستأجرة داخل مدينة حلب وخارجها.
وأشارت، إلى أنّ عدداً من أصحاب المنازل المسافرين، موافقون على أن ينتفع أقاربهم من منازلهم، وعليه، دعت الرسالة الهيئة إلى "تسهيل هذا الأمر بالإيعاز الى دائرتكم في حلب من أجل إعطاء وثيقة حق الانتفاع للأقرباء دون الحاجة الى الرجوع إلى أي جهة رسمية أخرى غير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب"
يذكر،أنّ أهالي مخيّم حندرات "عين التل" في مُحافظة حلب شمال سوريا، يعيشون حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وأسفرت عن استعادة النظام السوري سيطرته عليه.
ويعيق البطء في إعادة التأهيل، والانعدام الشامل للخدمات، من عودة الأهالي المهجرين، الذين يتوزعون بين مناطق مدينة حلب وضواحيها إضافة إلى قصد عدد منهم ضواحي مدينة دمشق، فيما هُجّر المئات منهم قسراً إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سوريا، وتعيش نحو 100 أسرة في مدينة اللاذقيّة، وسط ظروف معيشيّة صعبة، يضطّرون كما سائر المهجّرين لدفع إيجارات منازل مرتفعة، في ظل شحّ فرص العمل وارتفاع الأسعار، واعتماد شبه كامل على معونات وكالة "أونروا" الشحيحة.