أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوبي سوريا، أنّ حركة نزوح فردية للمدنيين بدأت منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الخميس 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ عشرات العائلات الفلسطينية جرى إخلاؤها من حي طريق السد منطقة بناء المهندسين، وهي نقطة حوصرت فيها عائلات عدة منذ اندلاع المعارك، الأحد الفائت 31 تشرين الأول/ أكتوبر. فيما شهد مخيم درعا حركة نزوح خفيفة وفردية.
وكانت المجموعات المحليّة التابعة للمعارضة السورية في أحياء درعا البلد وطريق السد، قد أعلنت عن هدنة ليل أمس الأربعاء لخروج المدنيين من مناطق الاشتباكات، وسط مناشدات محليّة للمنظمات الدولية بتقديم مساعدات للنازحين.
مراسلنا أشار إلى أنّ جمعية الهلال الأحمر السوريّة الموجود مقرها قرب مبنى السرايا في درعا البلد، لم تقدّم أي شيء للعائلات النازحة، والتي يوجد بعضها دون مأوى أو أي مكان آمن.
ويعتبر حي طريق السد ثاني نقطة يتجّمع فيها الفلسطينيون بعد مخيّم درعا، ويقع ضمن نقاط الاشتباك الجاري بين فصائل المعارضة ومجموعات تنظيم "داعش" الذي تتحصن خلاياه في أحياء المدينة.
وكانت الفصائل السورية المُعارِضة المسلحّة، قد أعلنت الأحد، حظر تجوال شامل يشمل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين ومناطق درعا البلد وطريق السد، حتّى إشعار آخر، ترافق مع تعطيل الدوام الدراسي، وذلك جراء المعارك التي اندلعت بين الفصائل وخلايا تابعة لتنظيم "داعش."
ويوجد في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني، منذ انتهاء العمليات العسكرية إثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018، فيما يواصل معظم الأهالي عيشهم في حالة نزوج ضمن المناطق المجاورة.