انتقد ناشطون في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، "تجاهل" مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان منير منّة، مطلب المعتصمين بلقائهم لعرض مطالبهم.
الناشط من أبناء المخيّم وديع علي، أكّد على حق اللاجئين الفلسطينيين بلقاء مدير عام "أونروا"، مشيراً إلى أنّ لقاء إدارة الوكالة ليس له بعداً سياسياُ يمس بالعلاقة مع المرجعية الفلسطينية وليس تجاوزاً بقاعدة التمثيل.
واكّد أنّ مطلب اللقاء، محصور بحق اللاجئين في نقل ما يعانوه من فقدان لمتطلبات الحياة والعيش الكريم والذي تقع على "أونروا" مسؤولية تأمينه وإن بحده الأدنى.
وصعدت العائلات المعتصمة في مكاتب خدمات الوكالة في المخيّم منذ ما يقارب الخمسة أسابيع، من تحركاتها اليوم الجمعة 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، بإغلاق مرآب الآليّات التابع لمكتب الوكالة الرئيسي في مدينة صيدا، احتجاجاً على تجاهل مطالب المعتصمين.
وأشار الناشط وديع علي، منذ خمسة اسابيع أعلن عن البدء بتنفيذ اعتصام يومي داخل مكاتب الشؤون في مخيم عين الحلوة وتدرجت اللقاءات تراتبياً بالمعنيين في ادارة الوكالة، بدءاً بمدير الخدمات في مخيم عين الحلوة، ومن ثم بمدير منطقة صيدا بالإنابة محمد ابو عطية رافقته مدير قسم الخدمات والاغاثة في منطقة صيدا عبير علاء الدين، وصولا للقاء مع مدير قسم الخدمات والاغاثة الاستاذ فادي فارس، ونتج عن سلسلة اللقاءات بيان "أونروا" لم يرق لطموحات العائلات.
وأكّد على أنّ لقاء مدير عام "أونروا" حق مشروع للاجئين الفلسطينيين على من أوكل بمهمة متابعة احوال اللاجئين ونقلها لأمين العام الامم المتحدة كما تنص عليه القوانين الدولية لإنشاء مؤسسة "أونروا."
وتواصل أكثر من 14 عائلة، اعتصامها المفتوح داخل مكتب " الشؤون" في مخيم عين الحلوة للأسبوع الخامس، وسط تحذيرات للوكالة من استمرار تجاهل تنفيذ المطالب والوعود التي قطعها مدير قسم الإغاثة لديها فادي فارس للمعتصمين قبل أسابيع.
وكان مدير الإغاثة لدى "أونروا" فادي فارس، كان قد قطع وعوداً للمعتصمين في اجتماع معهم جرى يوم 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت تحدث فيه عن "بشريات فيما يخص اللاجئين فاقدي الأوراق الثبوتية والـ NR وشملهم ضمن خدمات الوكالة، إضافة إلى تحسين مساعدة الـ 50 دولار لتشمل كافة أفراد العائلة وليس فقط كبار السن أو من دون 18 سنة."
يأتي ذلك، في وقت بلغت معدلات الفقر في صفوف الفلسطينيين في لبنان، 93 % بحسب مديرة الإغاثة والخدمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دوروثي كلاوس، التي أشارت إلى أنّ 40% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يفكرون بالهجرة.