فاضت شوارع وأزقة عدد من مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، صباح اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، بمياه الأمطار التي تساقطت في أوّل منخفضٍ جوي يضرب قطاع غزّة المحاصر منذ 16 عاماً.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غرق عشرات المنازل في مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، وفي مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك جرّاء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق القطاع.
وأظهرت صور من داخل المخيّمات، تحوّل مجاري الصرف الصحّي إلى منبع للمياه بدل تصريفها، لعدم استيعابها كميّات المياه التي هطلت، ما يشير إلى استفحال الازمة في حال ازدادت معدّلات الهطول.
من جهتها، قالت بلدية غزة في بيانٍ لها، إنّ بعض المناطق لا زالت تعاني من إشكاليات وبحاجة لشبكات لتصريف مياه الأمطار بعد التدمير الذي تعرضت له البنية التحية خلال عدوان 2021.
ولفتت البلدية، إلى أنّ طواقمها تعمل في الميدان الآن لمعالجة الإشكاليات التي ظهرت مع دخول المنخفض الجوي، مُؤكدةً أنّ الطواقم لم تُغادر الميدان حتى تضمن أن الأمور جيدة وعدم تكرار هذه الأزمات في المنخفضات القادمة.
وأشارت البلدية، إلى أنّها تُعاني بشكلٍ كبير في نقص الإمكانيات والمستلزمات وتحاول بجد بالتعاون مع العديد من الشركاء والجهات ذات العلاقة لتجاوز هذه الأزمة.
ويُشار إلى أنّ هذه الظاهرة باتت تكرّر في كل موسم شتاء نتيجة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لخدماتها بسبب أزمتها الماليّة.