أفاد المستشار السياسي في وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة السلطة الفلسطينيّة أحمد الديك، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأنّ السفارة الفلسطينية لدى اليونان تمكنت من الاتصال مع أحد الناجين من حادثة غرق القارب قبالة السواحل اليونانية واطمأنت من خلاله عليهم، وزودتهم برقم الطوارئ التابع للسفارة للتواصل معها لطلب أية مساعدة ممكنة تلزمهم.
ولفت الديك في بيانٍ له، إلى أنّه وبحسب شهادة أحد الناجين فإنه تم التأكد من وجود عدد من الفلسطينيين الذين كانوا على متن القارب في حكم المفقودين وعددهم 4.
وأشار الديك إلى أنّ الجهود متواصلة في اليونان وتركيا مع السلطات المختصة بحثاً عن مصير المفقودين.
يوم أمس، ناشدت عائلة الكحلوت في قطاع غزّة، كافة جهات الاختصاص من أجل معرفة مصير ابنها الشاب محمد ماهر الكحلوت (28 عاماً) والذي فُقد على متن قاربٍ للهجرة من تركيا إلى اليونان بتاريخ 2022/10/31.
ووجهت عائلة الكحلوت مناشدتها لوزارة الخارجية الفلسطينيّة للتدخّل وانقاذ ابنها محمد، فيما ناشدت السفارة الفلسطينيّة في اليونان وكل من لديه أي معلومات عن حالة ومكان الشاب محمد لإبلاغ العائلة.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة مؤخراً، العثور على أربعة فلسطينيين، كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل اليونان، نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، حيث أبلغت الشرطة اليونانية في جزيرة ساموس، سفارة السلطة الفلسطينية لدى اليونان، بإنقاذهم.
وقال المستشار السياسي للوزارة أحمد الديك: إن الأربعة الناجين، هم: محمد مسعود، وحسين سرجون، وأحمد عاشور، وفاطمة قويدر.
وكان مركب شراعي قد تحطّم قبل أيّام، وعلى متنه 68 مهاجراً غير نظامي، وذلك على بعد 300 متر من وصولهم إلى السواحل اليونانيّة.
وينضم الشاب الكحلوت إلى عشرات المفقودين من أبناء قطاع غزّة الذين قضوا في دول اللجوء الأوروبي، هرباً من ظروف المعيشيّة والأمنيّة المترديّة في قطاع غزّة جرّاء الحصار "الإسرائيلي" المتواصل منذ 16 عاماً والاعتداءات المتكرّرة على القطاع.