بحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، مع رئيس مكتب تمثيل هولندا لدى السلطة السفير ميشيل رينتينار، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات الفلسطينيّة.

كما بحث الاجتماع الذي عُقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وأزمتها المالية، إلى جانب المستجدات السياسيّة التي تشهدها الأراضي الفلسطينيّة.

كما وضع أبو هولي السفير الهولندي في صورة تطوّرات أزمة وكالة "أونروا" المالية وانعكاسها على الأوضاع الحياتية للاجئين الفلسطينيين، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها بعض الدول المضيفة وارتفاع أسعار السلع الناجمة عن الأزمة الأوكرانية – الروسية.

وبيّن أبو هولي، أنّ معدلات الفقر ارتفعت إلى 93% في المُخيّمات الفلسطينيّة في لبنان وسوريا، وهي معدلات مخيفة باتت تلقي بظلالها من خلال مآسي قوارب الموت في عرض البحار مما يستدعي بشكلٍ عاجل تدخّل الدول المانحة لإسناد ودعم "أونروا" وسد العجز المالي في ميزانيتها للقيام بمهامها وتلبية احتياجات اللاجئين.

وأكَّد أبو هولي على أهمية الدعم الهولندي لوكالة "أونروا"، حيث قدمت هولندا دعماً ثابتاً لوكالة "أونروا" وأوفت بالتزاماتها المالية للعام 2022 تجاه "أونروا" والتي يقدر بـ 14.5 مليون دولار، خاصة أن هولندا عضو فاعل في اللجنة الاستشارية منذ عام 2005، وتلعب دوراً مهماً في إنجاح اجتماعاتها، وتعد مانحاً رئيسياً لوكالة "أونروا"، بحسب أبو هولي.

وأشار أبو هولي إلى أنّ الجميع يتطلّع من هولندا تحركاً واسعاً مع دول الاتحاد الأوروبي لدعم تجديد تفويض عمل "أونروا" لثلاث سنوات الذي سيجرى التصويت عليه في الجمعية العامة في كانون أول/ ديسمبر المقبل، إضافة إلى تجديد الاتفاقية متعددة السنوات مع "أونروا" التي انتهت عام 2021 لتأمين التمويل الكافي والمستدام لوكالة "أونروا".

ومن جهته، أكَّد السفير رينتينار دعم حكومة هولندا لوكالة "أونروا" ولدورها الحيوي في استقرار المنطقة من خلال تقديم الخدمات للاجئين، ودعم تجديد عملها للسنوات الثلاث القادمة من خلال التصويت على قرار التجديد في الجمعية العامة، والعمل على توقيع اتفاقية تمويل جديدة متعددة السنوات مع "أونروا" في العام 2023، واستمرار بلاده بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.

ويُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" تُعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتُعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.

وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد