أفادت مصادر محلية، ظهر اليوم الأربعاء 9 نوفمبر/ تشرين ثاني، بانهيار سقف منزل في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، وذلك نتيجة كميات الأمطار الكبيرة التي سقطت يوم أمس.
وأوضحت المصادر، أنّ المنزل يعود للاجئ خليل أبو ريالة وسقط سقف منزله الموجود في منطقة "البلاخية" بمُخيّم الشاطئ.
بدوره، قال نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ: إنّه وفي أول منخفض جوي يضرب المنطقة لم يكن مفاجئاً غرق المناطق المنخفضة في مُخيّم الشاطئ بمياه الأمطار المختلطة بمياه الصرف الصحي، إذ إنها تستقبل مياه الأمطار وطفح المجاري من منطقة النصر أيضاً، والذي أدى بدوره إلى غرق عدد من المنازل وتضرّر السكّان وخاصّة الأطفال.
وأكَّد أحمد في بيانٍ له، أنّ مُخيّم الشاطئ يفتقر إلى البنية التحتية السليمة التي تهالكت بفعل مرور السنوات وعدم مراعاتها للزيادة السكانية، كذلك هناك الكثير من المنازل التي تآكلت بفعل الزمن ومسقوفة إمّا بالقرميد والأسبست القديم، وتحتاج إلى ترميم لمنع الانهيارات.
وشدّد أحمد على أنّ المسؤوليّة بالدرجة الأولى تقع على عاتق وكالة "أونروا" المُطالَبة بتحسين السكن للاجئين في المُخيّم وتوفير شوادر حماية، وكذلك المسؤولية تقع على بلدية غزة في إعادة تأهيل البنية التحتية وتجديد شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والطرق لتتناسب مع الزيادة السكانية.
ولفت إلى أنّه كان هناك عدة اجتماعات للجنة الشعبيّة مع البلدية ووكالة "أونروا" وتم الاتفاق على تنفيذ هذه المشاريع مع بنك التنمية الألماني، وحدث اجتماع آخر العام الماضي على أن يتم تنفيذ المشاريع في منتصف العام الحالي وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي شيء، مُحملاً المسؤولية لبلدية غزة ووكالة "أونروا" في تقصيرها جهة اللاجـئين وعليهما التدخّل بسرعة لتنفيذ هذه المشاريع.
وفي مقابلةٍ سابقة، قال المهندس نصر أحمد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ اللجنة الشعبيّة أجرت مسحاً في المُخيّم للمنازل التي هي بحاجة إلى الترميم، فوجدنا أنّ هناك 152 منزلاً هي بيوت قديمة من "الزينكو والأسبست" بحاجة ماسّة إلى تحسين السكّن فيها من قِبل وكالة "أونروا".
وأضاف أحمد: أنّ وكالة "أونروا" مسجلٌ لديها منذ عام 2012 حوالي 14 منزلاً بحاجة إلى تحسين سكن، واليوم ارتفع هذا الرقم، لذلك نُطالب وكالة "أونروا" للتدخّل وتحسين السكن في مُخيّم الشاطئ، خاصّة وأنّ المُخيّم مساحته ضيقة ولا يوجد مساحات أخرى فارغة لضمها إلى مساحته، وهذا يضطّر السكّان إلى البناء بشكلٍ رأسي فوق منازلهم القديمة، وهذا البناء أيضاً بحاجة إلى تكاليف من ناحية المكان والشوارع الواسعة ومواد البناء، وكل هذا لا يتوفر في الوقت الحالي.
ودعا أحمد وكالة "أونروا" إلى الإيفاء بتعهداتها في تحسين مساكن اللاجئين وفق مبادئها التي انطلقت من أجلها لخدمة وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
يوم أمس، فاضت شوارع وأزقة عدد من مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، بمياه الأمطار التي تساقطت في أوّل منخفضٍ جوي يضرب قطاع غزّة المحاصر منذ 16 عاماً.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غرق عشرات المنازل في مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، وفي مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك جرّاء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق القطاع.
وأظهرت صور من داخل المخيّمات، تحوّل مجاري الصرف الصحّي إلى منبع للمياه بدل تصريفها، لعدم استيعابها كميّات المياه التي هطلت، ما يُشير إلى استفحال الأزمة في حال ازدادت معدّلات الهطول.