شارك العشرات من الفلسطينيين في مدينة الطيبة بالداخل المحتل عام 1948 في تظاهرة رافضة لسياسة الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين، حيث أغلق عدد من المتظاهرين، مفرق المقبرة غرب مدينة الطيبة احتجاجاً على سياسة الهدم، وضد هدم بيت الشاب ضياء جابر.
وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي على مفرق المقبرة الغربية، بعد أن نظموا وقفة احتجاجية ضد سياسة الهدم، حيث جاءت التظاهرة بدعوة من الناشطين في الطيبة واللجنة الشعبيّة كخطوةٍ أولى لحماية بيت الشاب ضياء جابر، وضد سياسة الهدم التي تهدد عدداً من البيوت والمنشآت في المدينة.
وخلال التظاهرة، رفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الهدم، كتب عليها "هدم البيوت العربية لن يمر" و"لا لسياسة الهدم"، فيما حضرت قوات من شرطة الاحتلال وحاولت استفزاز المتظاهرين.
وفي وقتٍ سابق، دعا ناشطون من مدينة الطيبة للتواجد المكثّف في منزل جابر، لمنع أي محاولة لهدمه، وإقامة نشاطات وفعاليات في البيت المهدد بالهدم، بذريعة "البناء دون ترخيص".
مدينة الطيبة في دائرة الاستهداف
وتعتبر الطيبة كبرى مدن المثلث الجنوبي في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام 1948، ويبلغ عدد الفلسطينيين القاطنين فيها نحو 70 ألفاً.
وسُلمت المدينة إلى جيش الاحتلال عام 1949، بموجب "اتفاقية الهدنة" مع الأردن، المعروفة باسم "اتفاقية رودوس"، حيث دخلتها قوات الاحتلال في 22 أيار/ مايو من ذلك العام.
وتعتبر منطقة المثلث، الشمالي والشرقي، مصدر قلق ديمغرافي لحكومة الاحتلال، حيث يسكنها نحو ربع مليون فلسطيني، يشكّلون ما نسبته 20% من الفلسطينيين في الداخل المحتل، لذلك تمعن سلطات الاحتلال في تنفيذ سياساتٍ استيطانيّة وتهجيريّة داخل هذه المنطقة تحديداً.