نظمت كتلة الوحدة العمالية واتحاد لجان العمل النسائي يوماً تطوعياً لتنظيف شوارع وأزقة مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة، وذلك تحضيراً لفصل الشتاء واستعداداً للمنخفضات الجويّة القادمة.

وأفادت كتلة الوحدة في بيانٍ لها، أنّ اليوم التطوعي تخلّله حملة لتنظيف الشوارع، وإزالة الأتربة من المصارف الصحية، وإعادة تنظيف قنوات الصرف الصحي، حيث شارك العشرات في هذه الحملة وبتعاونٍ كاملٍ من أبناء المُخيّم.

ولفتت الكتلة، إلى أنّ هذه الحملة تأتي في ظل حالة تدني وتراجع الخدمات البيئيّة والصحيّة من قِبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

بدوره، قال نائب مسؤول المنطقة القطاعية العمالية بفرع الشاطئ عمار فياض، إنّ مثل هذه الفعاليات مهمة للغاية من أجل التخفيف عن اللاجئين في المُخيّمات.

وبيّن فياض، أنّ معاناة اللاجئين تزداد خلال فصل الشتاء جرّاء ضعف البنية التحتية في المُخيّمات، وتراجع واضح للمسؤولية الواقعة على عاتق وكالة "أونروا".

وأشار إلى أنّ مثل هذه المبادرات تتم بالتعاون مع المجتمع المحلي لتجاوز الأزمة في المنخفض الجوي القادم والاستفادة من الأزمة الماضية التي وقعت الأسبوع الماضي، وكشفت عورة البني التحتية وخدمات الصرف الصحي في مُخيّم الشاطئ.

الأسبوع الماضي، فاضت شوارع وأزقة عدد من مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، بمياه الأمطار التي تساقطت في أوّل منخفضٍ جوي يضرب قطاع غزّة المحاصر منذ 16 عاماً.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غرق عشرات المنازل في مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، وفي مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك جرّاء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق القطاع.

وأظهرت صور من داخل المخيّمات، تحوّل مجاري الصرف الصحّي إلى منبع للمياه بدل تصريفها، لعدم استيعابها كميّات المياه التي هطلت، ما يُشير إلى استفحال الأزمة في حال ازدادت معدّلات الهطول.

ويُشار إلى أنّ هذه الظاهرة باتت تكرّر في كل موسم شتاء نتيجة تقليصات وكالة "أونروا" لخدماتها بسبب أزمتها الماليّة.

2.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد