تشكل مخلفات وبقايا الأجسام الحربية غير المنفجرة في مخيّم حندرات/ عين التل في حلب شمال سوريا، أحد أبرز العوامل التي تحول دون عودة الأهالي إلى مخيمهم، نظراً لانتشارها في مناطق المخيم بشكل كثيف دوناً عن بقية المناطق التي شهدت احداثاً عسكرية في حلب خلال الفترة الفائتة.
أحد أبناء مخيم حندرات المهجرين في مدينة اللاذقية السوريّة، يقول لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ عودته إلى منزله في حندرات والمباشرة في إعادة ترميمه، مرهونة بشكل كبير بإزالة مخاطر مخلفات الحرب.
واعتبر اللاجئ الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ المخيّم مهمل في هذا الجانب دوناً عن سواه من مناطق حلب، مشيراً إلى أنّ الأحياء الشرقية في المدينة والتي شهدت معارك طاحنة خلال السنوات الفائتة، كلها جرى تنظيفها ويجري تدريجياً إعادة اعمارها دوناً عن المخيم.
وتنتظر العديد من العائلات المهجرة عن مخيم حندرات، العودة إلى مخيمها بعد أكثر من سبع سنوات على تهجيرها، ومن ضمنها أكثر من 100 أسرة تعيش في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية.
ويشير اللاجئ، إلى أنّ الكثير من العائلات باتت مستعدة للعودة، وصارت قادرة على ترميم الأساسيات في منازلها لتسكن فيها، الّا أنّ المخيّم ما يزال يعج بمخاطر مخلفات الحرب، عدا عن شحّ الخدمات، وعدم توفر خدمات وكالة "أونروا".
يذكر، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كانت قد ربطت عملية إعادة تأهيل منشآتها في مخيم حندرات، بإزالة مخلفات الحرب، حسبما قالت في حوار سابق مع بوابة اللاجئين وقالت/ إنّ الالغام ومخلفات الحرب، تشكل عائقاً أمامها لإعادة تأهيل مؤسساتها في المخيم، كي يتمكن اللاجئون الفلسطينيون المهجرون منه من العودة.
وشهد شهر آب/ أغسطس من العام 2021 الفائت إصابة 7 أطفال في مخيّم حندرات " جرّاء انفجار قذيفة من مخلّفات العمليات العسكريّة والمعارك بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة واتخذت من المخيّم ساحة لها وانتهت عام 2016.