قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ 40% من طلاب مدارس الوكالة لا يتناولون فطورهم الصباحي.
وكشف لازاريني، في خطابه أمام اللجنة الاستشارية في اجتماعها الذي عقد أوّل أمس الاثنين 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنّ الصدمات وحالات الكرب النفسي الاجتماعي بين الطلاب شيئا شائعًا في العديد من أقاليم العمليات.
وتأتي تصريحات لازاريني، عقب عدّة تقارير صدرت عن "أونروا" تشير إلى تقليص اللاجئين الفلسطينيين لوجبات الطعام، سواء في سوريا أم في لبنان وقطاع غزّة بعد تجاوز نسب الفقر المطلق عتبة 90%.
وكانت عدّة تقارير وثّقت تدهور الأوضاع المعيشية وانعكاسها على الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية، كحال "أم جهاد" من مخيم درعا وهي امرأة أرملة وأم لـ 3 أبناء، أكبرهم في الصف الثاني الثانوي، كانت قد أشارت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّها تخلّت عن توفير مونة الشتاء لهذا الموسم، والكثير من الأساسيات المتعلقّة بالمنزل والمعيشة اليومية، لتوفير مبلغ 54800 ليرة ثمن نسخة كتب لابنها.
حالة "أم جهاد" تتطابق مع حال معظم اللاجئين في سوريا، وأبناء مخيم درعا بشكل أخص، الذين باتوا فقراء لأقصى حدّ، لعجزهم عن تأمين تكاليف التعليم، أو المفاضلة بين الطعام والكتب، حيث أنّ مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، لا تغطي المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016.
وفي لبنان، كانت نائب المفوض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث قد أكّدت، أنّ الكثير من العائلات الفلسطينية في مخيمات لبنان، قلصّت وجبات طعامها اليومية بسبب الفقر، الذي يتراوح بين 70 إلى 90 %.