أفادت مصادر مقدسية، عصر اليوم الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشاب محمد عبيدية بعد اقتحام منزله وتكسير محتوياته في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في شوارع المُخيّم، فيما شوهد جنود الاحتلال يعتلون أسطح المنازل داخل المُخيّم، مضيفة أنّ جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الغازية في شوارع المُخيّم بشكلٍ عشوائي، حيث أصيب عدد من الأهالي بحالات اختناق.
ويُشار إلى أن سكّان مُخيّم شعفاط كانوا قد أعلنوا العصيان المدني الشهر الماضي، لفك الحصار عن المُخيّم بعد حصار دام عدّة أيام، على خلفية عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد عُدي التميمي والتي أسفرت عن مقتل جندية "إسرائيلية"، وإصابة آخرين بجراح خطيرة، قبل أن ينفذ عمليته الثانية ويرتقي شهيداً.
وهدّد أهالي مُخيّم شعفاط بأنّ العصيان المدني سيعود وسيكون مشدداً وشاملاً لكافة نواحي الحياة العامة، في حال عدم الاستجابة لمطالب الأهالي وتخفيف الحصار وإيقاف التنكيل على الحاجز العسكري.
ومُخيّم شعفاط أقيم كبديلٍ لمخيم المعسكر الذي كان في البلدة القديمة بجانب حائط البراق (الجهة الغربية للمسجد الأقصى)، وكان سكانه من اللاجئين من قرى القدس المهجرة والبالغ عددها 55 قرية، حيث يقع المُخيّم شمال شرق مدينة القدس، على بعد 5 كيلو مترات إلى الشرق من مركز مدينة القدس.