أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت 19 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من (750) طفلاً وفتى فلسطينياً منذ مطلع العام الجاري 2022، كان من بينهم جرحى تعرّضوا لإطلاق نار قبل الاعتقال، وأثناء اعتقالهم.
وأوضح النادي في بيانٍ له عشية يوم الطفل العالميّ الذي يُصادف الـ20 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، أنّ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يبلغ اليوم نحو (160) طفلاً يقبعون في سجون "عوفر، مجدو، والدامون".
وأشار النادي إلى أنّ من بين المعتقلين ثلاث فتيات قاصرات يقبعنّ في سجن "الدامون"، وهن نفوذ حمّاد (16 عاماً) من القدس، وزمزم القواسمة (17 عاماً)، وجنات زيدات (16 عاماً) وهما من الخليل.
وأضاف أنّ من بين الأطفال المعتقلين خمسة أطفال رهنّ الاعتقال الإداريّ، أحدهم تجاوز سنّ الطفولة مؤخراً وهم أنس أبو الرب من جنين، وعبد الرحمن الخطيب من بلدة حزما شمال شرقي القدس، وعبادة خليل حمّاد من بلدة سلواد، وجهاد بني جابر من بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وصهيب سلامة من جنين.
كما لفت النادي إلى أنّ حصيلة حالات الاعتقال بلغت منذ أواخر عام 2015 حتّى هذا العام، أكثر من 9300 حالة اعتقال بحق الأطفال، وتُشكّل عمليات الاعتقال اليومية بحقّ الأطفال المقدسيين النّسبة الأعلى مقارنة مع بقية المدن الفلسطينية، وتتركز عمليات الاعتقال في البلدات ومُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، وفي بعض المناطق التي تقع على تماس مع نقاط وجود جنود الاحتلال، والمستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم.
وبحسب النادي، تشير الإحصاءات والشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال، إلى أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين، والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطّفل.
وأكَّد النادي، أنّ قضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة الذي اعتقل وهو في سن الـ13، ما تزال الشاهد الراهن والأبرز على ما يتعرّض له الأطفال من عمليات تعذيب نفسيّ وجسديّ، ورغم مرور سبعة أعوام على اعتقاله، واستمرار تدهور وضعه النفسيّ والصحيّ، فإن سلطات الاحتلال عملت على سلب أي مسار كان بالإمكان إنقاذه بالإفراج عنه، وما يزال أحمد حتّى اليوم يواجه العزل الانفرادي في ظروف مأساوية، وقاهرة، ومؤخراً وخلال جلسة محكمة تمكّنت والدته من لمس إصبعه منذ سبع سنوات، ولم تسمح سلطات الاحتلال لها بأن تحتضن نجلها، كما وصرح محاميه خالد زبارقة، بأنّ المخاطر على مصير أحمد تتضاعف مع استمرار عزله.