نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مجموعة من الإرشادات للحماية وخاصّة حماية الأطفال في أوقات الطوارئ.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه من الطبيعي أن يتعرض الجميع وفي فترات مختلفة لأحداث ضاغطة وغير متوقعة قد تؤدي إلى فقدان الشعور بالأمان ويكون تأثير هذه الأحداث مختلف من شخص لآخر حسب تقديره/ها للموقف ويكون تأثير هذه الأحداث أشد وطأة عند الأطفال إذا لم يتم تدارك الأمر بالشكل الصحيح، فغالباً ما يستمد الأطفال صلابتهم وردود أفعالهم ممن حولهم وبالذات من الوالدين والمدرسين وغيرهم من مقدمي الرعاية، فالعناية بالنفس هي الخطوة الأولى للعناية بالآخرين.

وقالت "أونروا"، إنّ التفاعل مع الأحداث المحيطة والتعامل معها هو جزء من طبيعة الإنسان التي تصقل شخصيته وتعزز من تجاربه الحياتيّة، ولذلك تَفهّم/ي الحالة التي تمر/ين بها وهي رد فعل طبيعي للأحداث الصعبة، وقلل/ي من المتابعة المتلاحقة للأخبار، وحدد/ي أوقات معينة لها، وانتبه/ي للمشاهد المؤثرة وحاول التقليل قدر المستطاع من التعرض لها، وحاول/ي الحصول على قدر جيد من النوم، واحصل/ي على وجبات غذاء منتظمة ومتنوعة قدر المستطاع.

ودعت "أونروا" إلى الابتعاد عن المنبهات قدر المستطاع فهي تزيد من حالة التوتر والاستثارة، وانتبه/ي لعوامل السلامة والأمان التي تشعرك بالراحة بقدر المستطاع، وقنن/ي من متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، واقضِ وقتاً مع أسرتك، وحاول/ي بقدر المستطاع تنظيم الروتين اليومي والأنشطة التي تمارسها/يها في الاعتياد.

وأكَّدت "أونروا" على أهمية طلب الاستشارة المتخصصة من المرشد/ة المدرسي في حال لم تستطيع/ي التغلب على ردود الأفعال أو إذا أثرت على جوانب أساسية في حياتك.

وحول العناية بالأطفال، فشدّدت "أونروا" على أنّه من المتوقع أيضاً تأثر الأطفال بصورة كبيرة، والتي قد ينشأ عنها مشكلات كالأحلام المزعجة والالتصاق بالوالدين وحالات الترقب وغيرها، لذا علينا تَفهّم ردود الأفعال التي تظهر على الأطفال نتيجة الأحداث فهي أعراض مؤقته، وتجنب/ي الحديث عن الأحداث الأليمة أمامهم فهذا يزيد من خوفهم وتوترهم، مع توفير وجبات طعام جيدة ومنظمة قد المستطاع.

ودعت "أونروا" إلى مساعدة الأطفال على ممارسة أنشطة محببة لهم كالرسم واللعب والرياضة، وكونوا مستمعين ومتعاطفين عندما يعبر الطفل عن مخاوفه وقدم الدعم باهتمام، ولا تلوم/ي الطفل أو تهزأ/ي بردود أفعاله، فهو لا يستطيع التعامل مع ما يجري.

وأوضحت "أونروا" ضرورة إبعاد الأطفال عن مشاهدة الأخبار، وخاصة الصورة الصعبة والمؤثرة، ويمكنكم القيام بأنشطة جماعية بالمنزل كالقراءة، أو أنشطة أخرى، فالأطفال يختلفون في ردود أفعالهم نتيجة الأحداث فلا تقارن بينهم، وقد تكون الهواتف الذكية عامل مساعد لتشتيت الانتباه عما يجري من أحداث، لكن انتبه/ي لمدة المشاهدة، والمحتوى وملائمته للطفل.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد