أقدمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها اليات ثقيلة اليوم الأربعاء 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، على هدم مدرسة "إصفي" الأساسية المختلطة في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل المحتلّة.

المدرسة الواقعة في قرية خربة إصفي الفوقا، تقدم خدمات تعليمية لعشرات التلاميذ من أبناء قرى مسافر يطا، حسبما أفادت مصادر محليّة. وأشارت أنّ قوات الاحتلال اعتدت على التلاميذ واستولت على جميع معدات المدرسة من مقاعد وعدد تعليمية وكتب وقرطاسيّة.

12-1.jpg

مديرة المدرسة صرّحت لوسائل اعلام محليّة، واصفة هدم المدرسة بالجريمة النكراء، تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق القطاع التعليمي الفلسطيني، استهدافها المتكرر للطلبة والكوادر التعليمية والمؤسسات التربوية الفلسطينية.

ودعت وزارة التربية في حكومة السلطة الفلسطينية، كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية، لتحمل مسؤولياتها الإضاءة على الفضيحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باستهداف المدارس، وإثارة الأمر في المحافل والميادين كافة، وتوفير الحماية للطلبة الفلسطينيين والكوادر التعليمية.

وأثار هدم المدرسة، استياء الاتحاد الأوروبي، الذي عن صدمته إزاء هدم قوات الاحتلال مدرسة إصفي بمسافر يطا. وجاء في تصريح للمكتب الإعلامي للاتحاد "مصدومون من قيام القوات الاسرائيلية بهدم مدرسة إصفي الممولة من قبل المانحين الاوروبيين في مسافر يطّا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من زيارة دبلوماسيي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مشددا على ضرورة احترام حق الأطفال في التعليم".

ويأتي هدم المدرسة،  في اطار ممارسات متواصل بحق بلدة مسافر يطا المستهدفة بالتهويد، ما  هدد 215 أسرة مؤلفة من نحو 1,150 فرداً، معرضون للتهجير بفعل سياسات الاحتلال، حسبما أفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنساني التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تموز/ يوليو الفائت.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد سلّط الضوء في تقريرٍ خاص ، على انتهاكات الاحتلال بحق مسافر يطا، وخاصّة بعد رفض سلطات الاحتلال التماساً من أهالي المنطقة لوقف قرارٍ سابقٍ يقضي بإغلاقها واعتبار أكثر من 30 ألف دونم مناطق "إطلاق نار"، وهذا ما يعني تهجير 12 تجمعاً سكنياً يؤوي 4 آلاف فلسطيني.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد