نفذ عشرات اللاجئين الفلسطينيين من أصحاب المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط في مخيم برج البراجنة، وقفة مطلبية بدعوة وتنظيم من قبل اتحاد لجان حق العودة "حق" اليوم الجمعة 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، للمطالبة بتوفير ميزانية عاجلة للمنازل المهددة في المخيم.

ولفت المشاركون في وقفتهم أمام مدير مكتب خدمات المخيم لدى وكالة "أونروا" لخطورة تجاهل الأمر المُلح على مئات العائلات الفلسطينية من أبناء المخيم. حيث يهدد الانهيار نحو ألف منزل من منازل المخيم.

ونبّه اتحاد لجان حق العودة، أنّ المنازل المتصدعة لا تحتمل ترفَ انتظار توفّر الموازنات، وطالب الوكالة بالسعي لتوفير المال اللازم بشكل عاجل قبل ان تسقط على رؤوس ساكنتيها.

وقالت ممثلة عن أصحاب المنازل المتصدعة خلال الوقفة: إنّ مئات العائلات تعيش كابوس رعب يومياً، جراء الانهيارات المتكررة التي تحدث في أسقف منازل اللاجئين بين يوم وآخر.

وأشارت، إلى أنّ الأهالي أصحاب المنازل المتصدعة والتي تشهد انهيارات، لا يملكون شيئاً سوى إبلاغ وكالة "أونروا" التي تأتي بدورها لتفقد المنزل دون جدوى أو تحرك جدي.

وحمّلت الناطقة باسم أصحاب المنازل، وكالة "أونروا" المسؤولية عن أرواح الأهالي، وطالبتها بنقل واقع ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين إلى المسؤولين، وخصوصاً واقع الأهالي في مخيم برج البراجنة، حيث توجد نحو ألف وحدة سكنية آيلة للسقوط.

وسلّم المشاركون مذكرة لمدير المخيّم، وأشار الناشط في اتحاد "حق" أحمد سخنيني إلى ضرورة الالتفات للمطالب التي ترفع بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكدت المذكرة، على ضرورة متابعة الجهود المبذولة لتجديد التفويض الدولي الممنوح لوكالة "أونروا" والعمل على ترجمة الدعم السياسي بدعم مالي، وتوفير موازنة ثابتة للوكالة تخرجها من دائرة الابتزاز السياسي.

وشددت على ضرورة توفير الموازنات لترميم آلاف المنازل المتصدعة، وزاد عددها عن 7 آلاف في عموم مخيمات لبنان، وخصوصاً في مخيم برج البراجنة الذي يشهد مؤخراً تزايداً لحالات الانهيار.

يذكر، أنّ نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها "أونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر التمويل الذي يجب أن تقدمه الدول المانحة لمشاريع الترميم، ولا تغطيه الموازنة العامّة للوكالة.

وكانت المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" قد دعت الوكالة للعمل بشكل عاجل لتوفير موازنة ترميم المنازل، وأكدت على انعدام قدرة المئات من العائلات الفلسطينية في لبنان على ترميم وتأهيل منازلها بسبب الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء وزيادة نسبة الفقر والبطالة بشكل واسع في أوساطهم.

وقالت المنظمة الحقوقية: إنّ القلق بات جزءاً من حياة اللاجئين وخبزهم اليومي على أطفالهم خشية وقوع منازلهم فوق رؤوسهم وحلول كوارث مفاجئة لا يستطيعون تحمل تبعاتها. وذكّرت بحوادث حصلت مؤخراً لسقوط أسقف منازل أدّت إلى وقوع إصابات.

وفي آخر الحالات المهددة، ناشد أحد أبناء المخيم، محمد المليجي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بترميم منزله في المخيّم قبل انهياره على رؤوس ساكنيه.

وبثّ اللاجئ مناشدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: إنّ سقف منزله متهتك وتتسرب منه المياه، ومعرض للسقوط، وتختلط فيه المياه مع تمديدات الكهرباء.

كما سجل في المخيم بتاريخ 14 من تشرين الثاني الجاري، انهيار سقف منزل اللاجئ سعيد محمود حليمة، إضافة إلى منزل لاجئ في حي المقبرة في المخيم، أدّى إلى إصابة 3 اشخاص، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء المنزل تحسباً للمزيد من الأضرار.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد