أحيت عدد من المؤسسات والفصائل الفلسطينية ذكرى قرار تقسيم فلسطين، الذي يحتفي به العالم تحت عنوان "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وذلك في عدد من الفعاليات..
وكانت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات، قد أعلنت اليوم الاثنين 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، إضراباً عاماً في المخيمات، حيث توقفت المؤسسات والمدارس وكافة الفعاليات عن دوامها الرسمي، باستثناء قسم الصحة لدى وكالة "أونروا."
من جهتها، نظمت مؤسسة "بيت أطفال الصمود" أمس الاحد فعالية في مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوبي لبنان، تمثلت برفع العلم الفلسطيني على مدخل المخيم، وذلك بمشاركة بعض الفصائل، وحضور فاعل لجمعية الحولة الاجتماعية.
وفي بيان للمؤسسة، أكّدت "أطفال الصمود" على أهمية حضور العلم الوطني الفلسطيني، بوجه غزو الإعلام والرايات "الدخيلة"، وأكدت أهمية بناء الوعي الوطني عند الأجيال الشابة، لمواجهة حالة التذويب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ونظمّت فصائل فلسطينية، بمشاركة فعاليات شبابية ووطنية فلسطينية ولبنانية، زيارة إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، ووضعوا إكليلاً من الزهور على ضريح المناضل الأممي الشهيد والمناضل الأممي الإيطالي فرانكو فونتانا.
وشارك في الفعالية، وفد من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، والشباب العربي (الشباب الديمقراطي الكويتي)، وأكّدوا على الحقوق الفلسطينية ووقوف أحرار العالم إلى جانب القضية الفلسطينية حتّى التحرير.
وفي إطار الفعاليات، دعت الفصائل الفلسطينية شمال لبنان إلى وقفة يوم غد الثلاثاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك "في ذكرى تقسيم فلسطين القرار الجائر، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيم.
ويُصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لسنة 1977 ليكون يوماً دولياً لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي أقرّتها القرارات والمواثيق الدولية.
ويذهب مراقبون لاعتبار "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني" محاولة رشوة من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني بعد تقسيم بلاده ومنح أغلبية أراضيها للصهاينة، ويذهب البعض للقول "وكأنّ الفلسطينيين يحتفلون بقرار تقسيم بلادهم، وشرعنه وجود الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني على 57% من أراضي بلادهم، مقابل 43% لأصحاب الأرض الفلسطينيين وفق قرار التقسيم، في تكريس لـ "تطبيع ذهني" مع "حقيقة" وجود كيان عنصري على أرض فلسطين التاريخية، رمي إليه هذا اليوم الأممي "حسبما ناقش تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" المسألة في وقت سابق.