مياه الأمطار تتحول إلى سيل في سوق الخضار بعين الحلوة وتقتلع بسطات ذوي الدخل المحدود

الأربعاء 30 نوفمبر 2022
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على لبنان الليلة الماضية سوق الخضار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي مدينة صيدا وحولته إلى نهر جاري عطلت فيه الحركة التجارية تماماً، واشتكى عدد من اللاجئين ممن يملكون بسطات خضار من الوضع الراهن متهمين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ""أونروا"  بعدم صيانة إمدادات الصرف الصحي في المخيم بشكل سليم.

وقال الناشط الإعلامي الفلسطيني محمد حسون: إن هذه المشكلة ليست جديدة ففي كل عام يغرق سوق الخضار نتيجة الأمطار الغزيرة حيث يصبح السوق فارغاً تماماً من  الناس وتنعدم فيه الحركة التجارية ويؤثر هذا بشكل كبير على أصحاب البسطات ذوي الدخل المحدود.

وأشار إلى أن المشكلة تعود لعدم التنظيف الدوري للمصارفف الصحية الأساسية في سوق الخضار حيث تتكدس الأوساخ العالقة داخلها مانعة تصريف مياه الأمطار، وعندما تمطر بغزارة تجلب مياه المطر المزيد من الأوساخ والقشور المرمية على الارض فتسد المصارف بشكل تام، وتفيض المياه وتذهب نحو سوق الخضار ليشكل ذلك النهر الذي شاهدناه في الفيديو.

وتسببت السيول التي شهدها سوق الخضار في مخيم عين الحلوة بتضرر بسطة اللاجئ الفلسطيني عادل نوفل لبيع الخبز، وأكد نوفل لموقعنا أن السيل الذي تدفق بالسوق اقتلع معه البسطة والخيمة التي فوقها، أي اقتلع مصدر رزقه الذي يعتاش منه، مشيراً إلى أنه حاول جاهداً تغيير مسار سيل مياه الأمطار لكن دون جدوى.

وقال نوفل: إن الفيضانات في سوق الخضار سببها عدم تنظيف (القساطل) بشكل دوري مضيفاً أن إمدادات القساطل غير صحيح حيث أن معظمها تصب في الشارع فينتج عن ذلك "طوفان يعرف طريقه إلى سوق الخضار".

 يضيف اللاجئ الفلسطيني: "أنا أبيع في سوق الخضار منذ أكثر من 35 سنة وفي كل سنة نعاني من هذه المشكلة ولكن هذه السنة كانت بشكل أكبر حيث أثرت على حركة البيع والشراء، ولم أعد قادراً على بيع الخبز ولا الكعك والظروف أصلاً مش متحملة".

ودعا نوفل وكالة "أونروا" إلى إعادة صيانة إمدادات البنى التحيتية في سوق الخضار حتى يتسنى للبائعين العمل في ظل أزمة اقتصادية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.

 

8-1.jpg

وعادة ما يوجه اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان انتقادات لوكالة "أونروا" متهمينا بالتقصير في متابعة أعمال صيانة البنى التحتية التي غالباً ما تتم في فصل الصيف استعداداً للشتاء، لكن الأهالي يتهمون الوكالة بالتقصير في متابعة عمل المتعهدين ما "يفتح الباب للفساد وعمل إتمام أعمال الصيانة بشكل سليم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين  - خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد