شهد مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، فيضاناً لمياه الأمطار والصرف الصحّي، ما أدى إلى دخول المياه إلى المنازل، وغرق العديد من حارات المخيّم.
وكانت أمطاراً غزيرة قد هطلت على مناطق ريف دمشق ليل الثلاثاء وأمس الأربعاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع توقعات الأرصاد الجويّة السوريّة موسماً مطرياً غزيراً، وهو ما أثار مخاوف أهالي مخيّم خان دنون من المزيد من حالات الفيضان والاستنقاع.
وأفاد أحد أبناء المخيّم " أبو جمال محظيّة" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ شبكات الصرف الصحي في المخيّم، لا تصرّف مياه الامطار وتذهب بها خارج المخيم، وانما تأتي بها إلى المنازل. مشيراً إلى أن مياه الأمطار تفيض من أحواض الحمامات في المنازل، ومن فوهات الصرف الصحي.
واعتبر اللاجئ أنّ الشتاء يأتي في كل عام كنقمة على أهالي المخيّم، لافتاً إلى أنّ شارع جامع النصر وسط المخيّم، يتحول سنوياً إلى نهر جار، فيما تتسرب المياه إلى الجامع. وأكّد أنّ عشرات الشكاوى قد قدّمت لوكالة "أونروا" ولجان التنمية والخدمات التابعة للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والجهات البلدية ولكن دون فائدة تذكر.
وأشار محظيّة، إلى أنّ اللجنة المختصة التابعة لوكالة "أونروا" والمسؤولة عن متابعة خدمات الصرف الصحّي، لم تقم بعمليات فحص وصيانة لمجاري الصرف الصحّي منذ سنوات، مشيراً إلى أنّ المطلوب ليس تسليكها، وإنما إعادة تأهيلها وتوسعتها نظراً لقدمها وتقادمها.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة، وتتكثّف معاناة المخيّم لكونه مساحة ضائعة بين البلديات وفق ما يصفه سكّانه، الأمر الذي يرتب الكثير من المعاناة الخدمية.