شهد شارع حيفا في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، انهياراً لمبنى مؤلف من 3 طوابق، وذلك بعد أقل من 3 أيام على تداعي مبنى في شارع السباعي، وسط استمرار التحذيرات من الأبنية الآيلة للسقوط على سلامة الداخلين إلى المخيم.
والمبنى المنهار، الواقع على زاوية شارع حيفا شرقي المخيم، كان قد تعرض لقصف صاروخي إبان العمليات العسكرية التي شنها جيش النظام السوري مدعوماً بالطيران الروسي عام 2018 على مخيم اليرموك.
من جهتهم، دعا عدد من أهالي المخيّم، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والجهات البلدية ومحافظة دمشق، بالكشف عن الأبنية الآيلة للسقوط في المخيّم والعمل على إزالة خطرها، فيما طالب آخرون بضرورة تبيان الحالة الإنشائية لكل مبنى وتحديد مدى خطورة انهياره.
وعبّر أحد أبناء المخيم "أبو مؤيد شهابي" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، عن قلقه حيال الحالة الإنشائية للأبنية في المخيم، وليس فقط الأبنية المدمرّة وغير الصالحة للسكن.
وقال شهابي: إنّ مخاوف عديدة تساور الأهالي من الأبنية التي لم تتعرض لتدمير كلّي وصنّفت على انها صالحة للسكن ويقوم أصحاب المنازل فيها بالترميم، نظراً لوجودها في محاذاة مباني مدمّرة، وهذا ما يجعلنا نتخوّف من الاساسات العميقة للمبنى.
وطالب شهابي، من اتحاد نقابات المهندسين الفلسطينيين، أنّ يقوم بمبادرة مع الجهات البلدية ووكالة "أونروا" لإجراء مسح للأبنية والكشف عن أساساتها، وما إذا كانت عمليات القصف قد أثرّت على متانة الأساسات من عدمه.
وتفاقم عمليات النهب المستمر للحديد من اساسات الأبنية وأسقفها، من مخاطر انهيار المزيد منها. وكانت معلومات قد أشارت إلى عمليات سرقة الحديد من المباني من قبل مجموعات محترفة، بالتنسيق مع حواجز " الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام السوري.
وكانت عمليات القصف الجوي والصاروخي التي شنها النظام السوري وحليفه الروسي، عام 2018 مخيم اليرموك إلى سابع أكبر نقطة دمار في سوريا خلال الحرب، وفق مسح أجرته وكالة الأمم المتحدّة للتدريب والبحث (UNITAR) عام 2019.