وقَّع رئيس بلدية مدينة غرينيي الفرنسية فيليب ريو، ورئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين سعيد العزة، اتفاقية توأمة وتعاون، وذلك تزامناً مع احياء ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين أو ما يُعرف باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ونظمت بلدية غريني احتفالية لهذه المناسبة، بحضور حشد كبير غصت به قاعة المسرح البلدي في المدينة، حيث حيا ريو الشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن معه، وذلك بحضور وفد من المُخيّم ترأسه رئيسها سعيد العزة.
وأكَّد ريو أن مدينته التي تضع السلام عنواناً لها ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينيّة.
ومن جهته، قدّم رئيس اللجنة الشعبيّة لمُخيّم عايدة سعيد العزة شكره لبلدية مدينة غرينيي ورئيس بلديتها، وأعضاء المجلس المحلي، لافتاً إلى أهمية الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين غرينيي ومُخيّم عايدة.
وأكَّد العزة على أهمية الجهود التي تقوم بها جمعية التوأمة بين المدن الفرنسية والمُخيّمات الفلسطينيّة التي ترأسها ايزابيل ترجمان، من ناحية تشبيك العلاقات ونسجها بين الفاعلين المؤيدين للحق الفلسطيني في فرنسا، وصولاً إلى توقيع التوأمة بين مُخيّمٍ فلسطيني ومدينة فرنسيّة.
وفي السياق، قالت السفيرة الفلسطينيّة لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، أنّ قرار المجلس البلدي ورئيس بلدية غرينيي في إقامة علاقات توأمة وتعاون مع مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين هو قرار هام.
وأكَّدت أبو حصيرة، أنّ اختيار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتوقيع الاتفاقية له دلالة كبيرة، مُشيرةً إلى أنّ الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في هذا اليوم في جميع انحاء العالم تؤكّد أنّ القضية الفلسطينية ما زالت في مقدمة القضايا الدولية، وما زالت مؤشراً حياً على النضال.
وتأسس مُخيّم عايدة للاجئين في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، فيما ينتمي اللاجئون الأصليون في المُخيّم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار وبيت نتيف.