شيّعت مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلّة بعد ظهر اليوم الخميس، أبناءها الثلاثة الذين استشهدوا فجراً، خلال اقتحام جيش الاحتلال للمدينة، وذلك في موكب مهيب ضمّ الالاف من أبناء جنين والمناطق المجاورة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد خليل سليمان، وجاب شوارع مدينة جنين، وصولاً مكان استشهادهم عند الدوار الرئيسي للمدينة. وعرّجت على منازل الشهداء في احياء المدينة.
وحمل المشيعون الشهداء الثلاثة، طارق الدمج، صدقي زكارنة، عطا شلبي، على الاكتاف، ورددوا الهتافات الوطنية، وشعارات الثأر للشهداء والتمجيد لحق مقاومة الاحتلال.
وخلال التشييع، قال عمار الدمج شقيق الشهيد لوسائل اعلام محليّة، إن "أخي كان ينطلق إلى شوارع المخيم عندما يسمع أن الاحتلال اقتحم المخيم، واليوم انطلق للشهادة للقاء ربه وهذه طريق الأحرار وهذه المجزرة لن ثنتي شبابنا".
وأضاف الدمج "أخي يبلغ من العمر 32 عامًا يعمل في البلدية ومحال الخضار وهو متزوج ولديه بنت وسيرزق بطفل في الأيام المقبلة".
واقتحمت دوريات الاحتلال برفقة جرافات اقتحمت مدينة ومخيم جنين فجر اليوم الخميس 8 كانون الأول/ ديسمبر، من كافة المداخل واحتلت عمارات ونصبت فرق القناصة عليها مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة، حيث أطلق الجنود النار على المارة في الشوارع والمركبات مما أدى لارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين.