فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي وشرطي من قوات الاحتلال حول البؤرة الاستيطانية العشوائية "عامونا"، صباح الأول من شباط، تمهيداً لإخلائها في الساعات القليلة المقبلة تنفيذاً لقرار المحكمة العليا الصهيونية.
ونصبت قوات الاحتلال كذلك حواجز حول المستوطنة لمنع وصول نشطاء من اليمين المتطرف إليها، إلا أن مئات ممّن يُسمون أنفسهم "فتية التلال" تمكّنوا من الوصول والتحصّن هناك، وقام بعضهم بإشعال إطارات مطاطية على مدخل المستوطنة، فيما يتحصّن مستوطني "عامونا" داخل منازلهم.
وكانت توجّهت قيادة جيش الاحتلال برسالة إلى مستوطني "عامونا" طالبتهم فيها بإخلاء طوعي للبؤرة الاستيطانية، دون مواجهات مع قوات حرس الحدود والشرطة الصهيونية، التي تتحضّر منذ ساعات فجر الأربعاء لعملية الإخلاء، إلا أن عشرات المستوطنين رشقوا قوات الجيش بالحجارة.
وأمهل جيش الاحتلال مساء الثلاثاء عائلات المستوطنين 48 ساعة لإخلاء المستوطنة ومغادرتها، إلا أن عدداً من المستوطنين و"فتية التلال" كتبوا شعارات على منازل المستوطنة تقول "هذه الأرض لنا".
وفي إطار استعدادات جيش الاحتلال لعملية الإخلاء، أغلق مساء الثلاثاء الطرقات المؤدية إلى البؤرة الاستيطانية، فيما وزّع المستوطنون بياناً قالوا فيه إنهم سيقاومون عملية الإخلاء ولكن بطرق سليمة، داعين إلى عدم رفع اليد على عناصر الجيش والشرطة.
من جانبٍ أخرى، يُبدي أهالي بلدة سلواد شمال شرق رام الله المحتلة، المقامة البؤرة الاستيطانية على أراضي، وسكان التجمعات السكنية الفلسطينية، تخوّفهم من مغبّة إقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم "تدفيع الثمن" انتقاماً بعد عملية الإخلاء، ويتأهّب الفلسطينيون في تلك المنطقة لأي طارئ استعداداً لأي اعتداءات من جانب المستوطنين على القرى الفلسطينية خلال الأيام القادمة.
يُشار إلى أن المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال لعملية الإخلاء تنتهي في الثامن من شباط الجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الصهيوني أفيغدور ليبرمان، مساء الثلاثاء، عن المصادقة على بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة.
وحوالي (2000) من هذه الوحدات الاستيطانيّة معدّة للتسويق الفوري، وما تبقّى يكون لمراحل مختلفة من التخطيط لها.
حسب مكتب ليبرمان فإن هذا القرار جاء "من أجل إعادة الحياة في هاتين المنطقتين إلى مجراها الطبيعي وسد احتياجات السكان فيهما."
يُشار إلى أن نتنياهو وليبرمان كانا قد صادقا قبل نحو أسبوع على بناء (2500) وحدة سكنيّة استيطانية في مستوطنات الضفة المحتلة.
وجاءت المصادقة على بناء نحو (700) وحدة في "ألفي منشيه" المقامة على أراضي جنوبي قلقيلية المحتلة، (650) في "بيت أرييه" المقامة على أراضي قريتي عابود واللبن الغربية شمال غرب رام الله المحتلة، (650) في "بيتار عيليت" المقامة على أراضي غربي بيت لحم المحتلة، (200) في "أورانيت" على أراضي جنوبي قلقيلية المحتلة، (150) "نوكديم" حيث يقطُن ليبرمان، مقامة شرقي بيت لحم المحتلة، (150) في "جفعات زئيف" شمال غرب القدس المحتلة، (100) في "كارني شمرون" قرب طولكرم المحتلة، (100) في "شيلو" جنوب شرق نابلس وشمال شرق رام الله، (100) في "متسودوت يهودا" جنوبي بلدة يطا في الخليل المحتلة، (80) في "كفار إلداد" شرقي بيت لحم المحتلة، (70) في "شافي شمرون" قرب نابلس المحتلة، (50) في "نوفيت" بحيفا المحتلة، (30) في "إفرات" بين الخليل وبيت لحم.