أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان الثلاثاء 13 كانون الأول/ ديسمبر، عن بدء صرفها للمعونة النقدية التي أعلنت عنها قبل أيام، وتشمل الفئات الأكثر حاجة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من غير المسجّلين في برنامج العسر الشديد " الشؤون."
وجاء في بيان الوكالة، إن صرف المعونة سيبدأ اعتباراً من اليوم 13 من الشهر الجاري، وسيحصل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "الأكثر حاجة" من غير المستفيدين من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي- على مبلغ 50 دولارًا للشخص الواحد إذا كانوا ضمن الفئات المشمولة.
وذكرت الوكالة بالفئات المستفيدة، وهي "الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و18 عامًا، مرضى السرطان وغسيل الكلى والثلاسيميا والتصلب اللويحي المعروفون لدى الوكالة، الأشخاص من ذوي الإعاقة، إذافة إلى كبار السن المعروفون لدى "أونروا" (أي أولئك الذين زاروا المراكز الصحية التابعة للوكالة بين كانون الثاني/يناير 2020 و 1 كانون الثاني/يناير 2022 أو تحققت الأونروا من بياناتهم بعد تلك الفترة)"
وأشارت "أونروا" إلى أنّ كبار لم يستفيدوا من قبل، وقد تسجّلوا عبر الرابط الذي أعلنت عنه الوكالة في بيانها الصادر بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2022 وتم مؤخراً التحقّق من بياناتهم من قبل الوكالة سوف يحصلون على هذه المساعدة النقدية على الشكل التالي: 50 دولاراً لكل مسنّ عن هذه الدورة من التوزيع و50 دولاراً عن كل من الدورتين السابقتين للتوزيع أي 50 زائد 100 دولار ما مجموعه 150 دولاراً لكل مسنّ.
أما بالنسبة للأشخاص الذين ينتمون لأي من الفئات المذكورة أعلاه ولم يحصلوا على المساعدة الأخيرة، أو قاموا بتقديم طلبات لتعديل بياناتهم سوف يتم كالعادة التحقق من جميع هذه الطلبات وإدراج أسمائهم في هذه الدفعة من المساعدة. بحسب الوكالة.
الجدير بالإشارة، أنّ اعلان المعونات، قد أثار انتقادات الحراك الفلسطيني الموحد المستقل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبر أنّ المعونات لا تفي بالوعود التي قطعت من قبل مدير قسمي الخدمات الاجتماعية والإغاثة لدى الوكالة فادي فارس، في تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت بأن تشمل المساعدة كافة الأسر وافرادها وليس فقط كبار السن والأطفال ومن صنفتهم معايير "أونروا" بـ " الأكثر حاجة."
يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 93%، حسبما كشفت مديرة الإغاثة والخدمات لدى الوكالة دورثي كلاوس، مؤخراً، بالتوازي مع استمرار الحراكات المطالبة بتوسيع دائرة الاستفادة من برنامج " الشؤون" وزيادة التقديمات الاغاثية للاجئين الفلسطينيين لمواجهة تبعات الانهيار الاقتصادي اللبناني وانعكاساته المعيشية على المخيمات.