لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في الاراضي المحتلّة عام 1948، نظّمت المنظّمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" أمس الثلاثاء 13 كانون الثاني، اعتصاماً حاشدا في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
شارك في الاعتصام، عددٌ من فصائل العمل الوطني، واللجان والاتحادات الشعبية والقوى النسوية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من أبناء المخيّم.
وألقت عضو قيادة "ندى" في لبنان حنان حبوس، كلمة أشارت خلالها إلى أن "وقوفنا إلى جانب جماهيرنا العربية داخل الكيان، وهبتها الشعبية ضد المؤسسة الاحتلال، ليس من موقع التأييد بل من موقع وحدة الشعب والدم والمصير والنضال ضد المشروع الصهيوني في الاراضي المحتلة عام 1948 وعام 1967".
كما أكدت حبوس أن "الشعب الفلسطيني في الشتات وخاصة في لبنان وسوريا، لازال يعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية وأمنية صعبة جدًا بسبب الحرمان من الحقوق المدنية والانسانية وشح خدمات الأونروا، مؤكدة على ضرورة الضغط على المؤسسات الدولية لتنفيذ التزاماتها وتطبيق القرارات الصادرة بدعم القضية الوطنية الفلسطينية بوقف الاستيطان والتهجير والتهويد للأراضي الفلسطينية ودعم حقوق شعبنا في مناطق اللجوء والشتات".
وأكد الدكتور عبد أبو صلاح أمين سر منطقة صيدا للجنة الشعبية في منظمة التحرير، على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني. ودعا إلى أوسع حملة شعبية محلية ودولية للتضامن مع شعبنا من أجل وقف الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق الشعب. كما طالب أهالي المخيمات في لبنان بالتوحّد لمواجهة المشاريع الأمنية، التي تخل بأمن المخيمات الفلسطينية، والتي تهدد الوجود الفلسطيني.
وبدوره ثمّن مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد عثمان، عمل النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى"، داعياً إلى مواجهة سياسة اسرائيل التعسفية، التي تستخدمها لردع الشعب الفلسطيني، والمتجسدة بهدم الأراضي ومصادرتها.
وأضاف عثمان "ما يجري بأم الحيران من تدمير ممنهج يهدف إلى تهجير شعبنا". ولفت إلى أن مواجهة هذه المشاريع تتطلب من الجميع تفعيل خيار الانتفاضة والمقاومة الشعبية".
وفي ما يتعلق بوضع مخيم عين الحلوة، قال عثمان إن "هذا يتطلب تفعيل دور القوة الأمنية للتصدي للمشاريع التي تحاك والتي تهدف مس الوجود الفلسطيني وشطب حق العودة".
في نهاية الاعتصام، سلّمت عضو قيادة "ندى" في لبنان، ابتسام ابوسالم مذكرة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي في عين الحلوة، و تضمّنت أهميّة الضغط على المؤسسات الدولية لأخد دورها، في إجبار "اسرائيل" تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوقف الاستيطان، وخاصة القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334.