كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون أوّل، عبر محاميها كريم عجوة بعد زيارته لمستشفى سجن الرملة، عن خطورة وحساسية الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
ونقلت الهيئة عن شقيقه محمد، بأنّ ناصر أصبح في وضع صحي حرج للغاية، وقد بدأ الاطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه، مما أدخله في شبه غيبوبة فلا يستيقظ إلا لدقائق معدودة، بالإضافة إلى أن ناصر يعاني من آلام في كافة أنحاء جسده، حيث أصبح ملازم دائم لسريره غير قادر نهائياً على مغادرته، كما يعاني من ضيق شديد بالتنفس وهو موصول طوال الوقت بأنبوبة الأكسجين، وقدرته على الكلام أصبحت ضعيفة جداً وبالكاد ينطق ببعض الكلمات غير الواضحة خلال يومه، وأصبحت ذاكرته ضعيفة جداً ولا يستطيع التعرف على محيطه.
ولفت شقيق الأسير إلى أنّ ناصر فقد القدرة وبشكل كامل على تناول الطعام وشرب الماء وابتلاع الدواء، حيث يعمل الأطباء حالياً على تغذيته وادخال الدواء إلى جسمه عبر الوريد، كما تم تثبيت كيس للتبول في جسده، فهو لا يستطيع الدخول للحمام.
وحمّلت الهيئة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد الذي أصبح في مراحله الأخيرة من معركته مع السرطان.
كما ناشدت الهيئة كافة الجهات الرسمية والشعبية، المحلية والدولية، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، والعمل على اعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت ناصر إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد ارتفاع في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساء إلى سجن "الرملة"، حيث يقبع مؤخراً، إلى جانب الأسرى المرضى.
والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 حالة يُعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بل هو يُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاماً) وهو من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً.
وطالبت عائلة الأسير أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخّل العاجل وأخذ دوره لنقل الأسير ناصر من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه.
وأوضحت العائلة في بيانٍ سابق لها، أنّ هذه المناشدة ليتسنى لها زيارة ناصر ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبياً أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.