شارك المئات من أهالي مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/ كانون أوّل، في مسيرة غاضبة إلى دوار المنارة وسط مدينتي رام الله والبيرة وسط حضور الحاجة لطيفة أبو حميد، والدة ناصر، وفتحي خازم، والد الشهيدين المقاومين رعد وعبد الرحمن، وجمع واسع من أهالي المُخيّم والمناطق المجاورة.
وندّد المشاركون بجريمة الاحتلال بحق الأسير أبو حميد، فيما هتفوا بعباراتٍ تمجّد الشهيد وعائلته المناضلة وأشقائه الأسرى الأربعة.
ونصبت مؤسسات الأسرى والفصائل الفلسطينية وعائلة القائد أبو حميد خيمة اعتصام دائمة قرب مدخل مُخيّم الأمعري في مدينة البيرة وسط الضفة.
وأكَّدت العائلة، أنّ الخيمة ستبقى حتى تسليم جثمان أبو حميد ودفنه، فيما نظم مسلحون ملثمون من مخيم الأمعري مسيرة قرب الخيمة أطلقوا خلالها النار في الهواء.
وأعلن المسلحون خلال المسيرة عن تشكيل وحدة "الأسد المقنّع" وفاءً للشهيد أبو حميد الملقّب بذات اللقب.
ووصلت الحاجة لطيفة أبو حميد، والدة ناصر، إلى خيمة الاستقبال حاملةً البندقية دلالة على مسيرة ابنيها المقاومين الشهيدين ناصر وعبد المنعم، وأبنائها الأسرى المقاومين الأربعة.
وأكَّدت أم ناصر، أنّ مطلبها الوحيد أن يدفن ابنها في أرض فلسطين، موجهةً الدعوة إلى جميع جماهير الشعب الفلسطيني بالوقوف خلف الأسرى خلال معركتهم المتواصلة.
وخلال مؤتمرٍ صحفي، أكَّد ناجي شقيق الشهيد أبو حميد، إّن العائلة لن تقبل العزاء إلا دفن بما يليق به قائداً بطلاً، هو وأشقاؤه الأبطال الأسرى وسائر الشهداء الموجودين في ثلاجات الاحتلال الظالم.
وأشار إلى أنّ العائلة ستواصل ما بدأته العام الماضي، حين حاربت بقضية ناصر مع بداية مرضه، وقضية ناصر كانت رافعة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وخاصة المرضى منهم، ونحن كعائلة للأسير القائد ناصر أبو حميد نقولها بأعلى صوتنا نريد أن نزف ناصر على الأكتاف، نريد لفه بالعلم الفلسطيني هو وكل الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة في ثلاجات هذا الاحتلال الظالم، نحن نريد لهم عرساً كما يليق بهم وهذا مطلبنا الوحيد.
وصباح اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل الطبي"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.