يخشى أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، من تأخر صرف مخصصات المازوت الحكومي المدعم إلى مخيمهم إلى ما بعد نهاية شهر كانون الثاني/ يناير العام 2023 المقبل، حسب شائعات جرى تداولها في المخيم.
وأوضح أحد أبناء المخيم "أبو إبراهيم بلاوني" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ سيارات مؤسسة "سادكوب" الحكومية المعنية بالتوزيع، قامت بتغطية عدة مناطق في ريف دمشق ومنها مناطق مجاورة لمخيم خان دنون دون وصولها اليه وتوزيع المخصصات للناس.
وبحسب اللاجئ، فإنّ أنباءً مصدرها مؤسسة "سادكوب" تفيد بأنّ التوزيع لمنطقة دنون ومخيمها، سيكون بعد شهر يناير المقبل، وذلك بسبب عملية جرد تجريها المؤسسة العامة للمحروقات.
ويعتمد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على المازوت المدعوم من قبل الدولة ويوزّع عبر البطاقة الذكية، بمعدل 50 لتراً لكل عائلة.
وتبرز شكاوى بشكل متواصل حول عدم كفاية المخصصات التي توزعها الدولة وتأخرها، وسط عجز تام عن شراء المازوت بالسعر الحر والذي يبلغ سعره بحسب التسعيرة الحكومية 2500 ليرة سورية للتر الواحد وهو في ارتفاع مستمر.
وأكّد اللاجئ الفلسطيني، أنّ معظم عائلات المخيم عاجزة عن شراء المازوت بالسعر الحر، ولا يوجد في منازلها أي مصدر للتدفئة، وسط عجز الأهالي عن توفير بدائل في ظل غياب الكهرباء وغلاء أسعار أسطوانات الغاز، وحصر توزيعها عبر البطاقة الذكية.
يأتي ذلك، في وقت يعيش فيه 91% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تحت خط الفقر ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم، بحسب أرقام نشرتها وكالة "أونروا".