نقل موقع " فلسطينيو العراق" عن مصدر مقرب، وفاة اللاجئ الفلسطيني في العراق قيس عباس سعيد عبد الله الزبن، أمس الأربعاء 21 كانون الأول/ ديسمبر في سجن الناصرية المركزي.
واللاجئ الضحية، كان قد اعتقل على يد ميليشيات "الحرس الوطني" عام 2008 وهي مجاميع تتبع لأحزاب طائفية عراقية تعاونت مع الاحتلال الأمريكي منذ عام 2003، وراح ضحية هذا التعاون العديد من فلسطينيي العراق بين قتيل ومعتقل.
وبحسب الموقع، فإنّ المعتقل قيس عباس الزبن قد تعرض لتدهور في أوضاعه الصحية، وهو شقيق كلّ من حاتم الزبن وسعيد الزبن، اللذين قتلا على يد الميليشيات الطائفية في ذات عام اعتقال شقيقهم عبّاس.
وطالب ناشطون من فلسطينيي العراق، المنظمات الدولية بفتح تحقيق من قبل الجهات المختصة للوقوف على الحقائق المتعلقة بوفاة المعتقل قيس الزبن وضرورة المساءلة.
ودعا الناشطون سفارة السلطة الفلسطينية في العراق بالتحرك العاجل للوقوف على حالة الوفاة واسبابها، والعمل والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون العراقية.
وتشير تقديرات حصل عليها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، إلى بلوغ أعداد المعتقلين في العراق منذ الغزو الأمريكي لهذا اليلد عام 2003 إلى يومنا هذا، قرابة 62 معتقلاً وغالبيتهم جرى اعتقالهم بناء على وشايات، وسط قلق على مصيرهم في ظل حالة الفوضى في أروقة المؤسسات العراقيّة، وهو ما تناوله تقرير سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
كما حصل موقعنا، على إفادة صادمة، تظهر حجم الانتهاكات الحقوقية التي يتعرّض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون العراقيّة، لغرض نزع الاعترافات بطرق التعذيب والانتهاك الجسدي والمعنوي، إضافة إلى العديد من الشهادات للاجئين فلسطينيين وذوي معتقلين وأصحاب رأي واختصاص من حقوقيين وسواهم، على مستوى الظلم والتعسف الذي يطال المعتقلين الفلسطينيين في السجون العراقيّة.