أورد تقرير "إسرائيلي" نشرته صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، اليوم الجمعة 23 كانون الأول/ ديسمبر، أنّ اتصالات سرية تجري بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهدف الوصول إلى اتفاق تطبيع.
وبحسب التقرير، فإنّ المحادثات تجري عبر مثلث "الرياض- واشنطن- تل ابيب" منذ نجاح نتنياهو في انتخابات الكنيست مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، ولا تشمل المحادثات أي التزام "إسرائيلي" بالتقدم بالموضوع الفلسطيني كالتسوية أو ووقف الاستيطان، بحسب كاتب التقرير الصحفي الصهيوني "ناحوم بارنياع".
وبحسب الصحفي الإسرائيلي، فإن نتياهو يسعى إلى ضم السعودية إلى "اتفاقات أبراهام" على ان يتعهد بتجنب ضم الضفة الغربية طيلة فترة رئاسته للوزراء وما بعدها.
وبحسب "بارنياع" فإنّ محمد بن سلمان يبدي استعداده للمفاوضات، وفق شروط تتعلق بتسوية العلاقة بين السعودية وإدارة بايدن وتسوية وإزالة المنع عن بيع الأسلحة المتطورة للسعودية، وخصوصاً طائرات F-35بشكل خاص، وأشار الصحفي إلى أن هذا الشرط قد يكون صعباً وربما غير ممكن.
وأشار كاتب التقرير، إلى أن نتنياهو يستلهم أسلوب "مناحيم بيجن" عندما بدأ المفاوضات السرية مع مصر في المغرب، بين وزير خارجيته "موشيه ديان" ومستشار الرئيس المصري أنور السادات "حسن تهامي" والتي هيأت لزيارة السادات إلى القدس.
ولكن "بارينياع" الذي قال: إنّه سمع ما كشفه من 3 مصادر، أضاف إنّ "شروط الافتتاح صعبة، وفرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرة.“ إلا أنه أشار إلى استعداد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتفاوض.
كما لفت الصحفي الإسرائيلي، إلى أنّ "البنية التحتية للمفاوضات موجودة، حيث تحافظ إسرائيل والسعودية على تعاون استراتيجي على الجبهة ضد إيران، والمظلة المريحة للجميع هي القيادة المركزية الأمريكية، التي يقع مكتبها المتقدم في قطر وتعمل بالتنسيق مع الدول الخليجية في المنطقة ومع "إسرائيل" الا أنّ الطرفين منذ فترة طويلة تحولوا إلى جهات اتصال مباشرة، وكلاهما راضٍ جداً عن النتائج. بحسب الصحفي الإسرائيلي.
وسبق أن "كشفت" وسائل إعلام عبريّة، عن زيارة سريّة قام بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتياهو خلال فترة ولايته عام 2020، إلى العامة السعودية الرياض، سرعان ما نفتها الخارجية السعودية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إضافة إلى هيئة البث التابعة للاحتلال، قد قالت إن "نتنياهو التقى محمد بن سلمان في لقاء ثلاثي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد أن استقل طائرة إلى مدينة "ناعوم" الساحلية، حيث أمضى هناك 3 ساعات ثم عاد"، فيما كشف موقع "واللا" العبري، أنّ "نتنياهو وكوهين أقلعا إلى السعودية بطائرة مدراء خاصة لرجل الأعمال أودي أنجل، حيث مكثت الطائرة خمس ساعات في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر".
ونفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان حينها، تلك الانباء. وأشار في تغريدةٍ له على موقع تويتر، إلى أنّه "اطلع على تقارير صحفية عن لقاء مزعوم بين ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، السعودية في الأيام الماضية، ونؤكّد أنّه "لم يحدث مثل هذا الاجتماع، والمسؤولين الوحيدين الحاضرين، كانوا أمريكيين وسعوديين".