دعا أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، إلى أوسع مشاركة في وقفة على دوار المنارة وسط رام الله ظهر اليوم السبت للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، إذ سيُشارك في الوقفة والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، والذي ارتقى قبل أيّام جرّاء سياسة الإهمال الطبي.
وأطلق نشطاء حملة "صرخة أمهات" على الوقفات التي تنظم في عدة محافظات، للاحتجاج على حجز الجثامين لدى الاحتلال، حيث سيتم تنظيم الوقفة اليوم الساعة الواحدة والنصف ظهراً.
ونظّم أهالي الشهداء في أوقاتٍ سابقة وقفات أمام مقار الصليب الأحمر في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 118 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.
صباح اليوم، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إنّ احتجاز جثامين الشهداء هي واحدة من أبشع وأكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية والدينية، التي تقترفها دولة الاحتلال "الإسرائيلي" علانية.
وأوضح فروانة في بيانٍ له، أنّ دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي جعلت من المقابر وثلاجات الموتى سجوناً للشهداء، انتقاماً منهم وعقاباً جماعياً لعوائلهم وشعبهم، وكثيراً ما استُخدمت الجثامين المحتجزة لغرض الضغط والابتزاز والمساومة، كجزء من سياسة تتبعها دولة الاحتلال "الإسرائيلي" منذ سنوات وعقود طويلة، وما تزال دولة الاحتلال تحتجز أكثر من (370) جثماناً؛ في سجون الموتى؛ داخل مقابر الأرقام وثلاجات الموتى. وتعود الجثامين المحتجزة، إلى شهداء فلسطينيين وعرب، من الذكور والإناث، سقطوا في أزمنة متعددة وسنوات متباعدة وظروف مختلفة.