شيّع العشرات من أهالي كفر قاسم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، الليلة، جثمان الشهيد نعيم بدير (23 عاماً) الذي ارتقى برصاص شرطة الاحتلال الصهيوني فجر الجمعة، وذلك بعد أنّ ادّعى الاحتلال أنّه نفّذ عملية إطلاق نار ودهس أدت لإصابة عنصرين من شرطة الاحتلال.
وسلّمت شرطة الاحتلال جثمان الشهيد بدير لعائلته مقابل اشتراطها على أن يكون عدد المشيعين دون 50 شخصاً، فيما هددت الشرطة العائلة بفرض غرامة مالية بقيمة 25 ألف شيكل في حال لم تلتزم بشرطها.
وشدّدت عائلة الشهيد أن شرطة الاحتلال وصلت إلى خيمة العزاء وأبلغتها بأنه سيتم تسريح جثمان ابنها في حوالي الساعة العاشرة ليلاً، وذلك وفق شرط ألا يكون عدد المشيعين أكثر من 50 شخصاً.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت عائلة الشهيد بدير، كذب ادعاءات شرطة الاحتلال وقالت: إنّ "الشرطة الإسرائيلية قتلت ابننا نعيم بدير بدمٍ بارد، والحديث لا يدور عن عملية، ورواية الشرطة كاذبة".
كما اقتحمت شرطة الاحتلال منزل الشهيد بدير بعد قتله، ودمرته كلياً أمام الأطفال الذي صرخوا وبكوا وارتعبوا من تصرفاتهم حسبما أضافت الأسرة.