شارك المئات من أبناء الشعب البحريني، الليلة، في مظاهرة حاشدة بالعاصمة المنامة، رفضاً للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني ودعماً لفلسطين.
وبحسب وسائل إعلام بحرينيّة، فقد أدّت هذه المظاهرة إلى إلغاء أولى فعاليات ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي "الحانوكا"، التي كان من المقرر انطلاقها مساء أمس الأحد، والتي سمح النظام البحريني بالاحتفال به في المملكة.
وعبرت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، الليلة عن رفضها لأي طقوسٍ صهيونية على أرض البحرين، داعيةً الشعب البحريني للتعبير عن رفضه للتطبيع بكافة صوره وأشكاله.
وأشارت المبادرة، في بيانٍ لها، إلى أنّها تحترم حرية المعتقد للناس طبقاً لما جاء في دستور مملكة البحرين بهذا الشأن، ولكن لا علاقة للكيان الصهيوني بأي دين، فالصهيونية ليست ديانة وإنما هي حركة سياسية عنصرية تسعى للسيطرة على الشعوب من خلال أساليب منافية للضمير البشري، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ارتكاب المجازر الجماعية، وإضعاف المجتمعات وتمزيقها، وإن الديانات السماوية بريئة من الإجرام الذي تمارسه الحركة الصهيونية على أرض فلسطين من احتلال واغتصاب للأرض وقتل، وما الطقوس الدينية ودعاوى السلام إلا شعارات تتقنع بها لتنفيذ أهدافها الإجرامية.
وشدّدت المبادرة، على أنّ حكومة البحرين وبعد أنْ قبلت بالتطبيع الرسمي متجاوزةً الإرادة الشعبية، سعت لفرض التطبيع على الجانب الشعبي، وذلك بتوقيعها اتفاقيات مع الكيان الصهيوني كتلك التي تخص التعليم والصحة والمياه وغيرها ما يمس المواطن، مؤكدةً أنّ السماح للمجموعات الصهيونية بدخول البحرين وإقامة مسيرات استفزازية في العاصمة يمثل نموذجاً لمحاولة فرض التطبيع الإجباري على الشعب بعيداً عن حريته وإرادته.
وأشارت إلى أنّ المحاولات الحكومية لفرض التطبيع على الشعب البحريني مع عدوٍ واضح الإجرام موغلٍ في الدماء مُدنِسٍ للمقدسات، هي خطيئة كبرى يجب التوقف عنها، بل وإلغاء كافة الاتفاقيات معه، فالتطبيع وإبرام الاتفاقيات مع كيان الاحتلال هو تشجيع له على الاستمرار في ارتكاب الجرائم.
وكانت كلّ من دولة الإمارات ومملكة البحرين، قد وقعتا يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاق ما وصفوه بـ"السلام" مع الكيان الصهيوني في حديقة البيت الأبيض برعاية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.