ناشد فريق " منسقو استجابة سوريا" في مناطق الشمال السوري، المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية، لتأمين الدعم للقطاع الصحي، من أجل توفير استجابة صحية لمواجهة انتشار وباء "الكوليرا" في مناطق شمال غرب البلاد.
وبلغ عداد الإصابات في مناطق شمال غرب سوريا التي تضم مخيمات المهجرين 527 إصابة منها 133 ضمن مخيمات المهجرين التي تضم المئات من اللاجئين الفلسطينيين.
وعبّر فريق "منسقو الاستجابة" عن قلقه إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المنطقة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر.
وسجّل الفريق 17 حالة وفاة حتى تاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري 53% منهم من الأطفال. وأشار إلى أنّ تزايد أعداد الإصابات في المخيمات بشكل أخص، يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة المتواصلة منذ سنوات.
ونبه الفريق، من أنّ الكثافة السكانية المرتفعة وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير الملائمة وانخفاض دعم المياه، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد.
وكان مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نبه في وقت سابق إلى الواقع المائي في المخيمات، ولا سيما مخيّم دير بلّوط، حيث ما زالت المياه تصل عبر صهاريج تعبئة، دون التأكّد من صلاحيتها ونظافتها، وسبق للأهالي أن لاحظوا تلوّث المياه وعدم نقائها، وفي بعض الأحياء جرى اكتشاف أسماك صغيرة داخلها.
ويقطن في مناطق الشمال السوري قرابةَ 1500 عائلة فلسطينية مهجّرة، بحسب أرقام غير رسميّة، وهجرت معظم هذه العائلات من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وجنوب دمشق وحلب والغوطة وسواها، وتقيم في مخيمات وبلدات شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وتعيش أوضاعاً مأساوية وسط تهميش من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وفصائل منظمة التحرير.